ويبقى رشيد بوعلي من أهم الأطر المتميزة التي تزخر بها جماعة وجدة..

بوابة المغرب الشرقي

لا يختلف إثنان في القول أن جماعة وجدة تتوفر على أطر وكفاءات إدارية لها من صفات الكفاءة والنزاهة والمعقول وغير ذلك من الصفات الواجب توفرها في الموظف.

ولا مراء، في كون الإطار الجماعي رشيد بوعلي، هو واحد من هذه الكفاءات التي قل نظيرها في هذا الوقت، وفي هذا الزمان الذي أصبحت فيه الإدارة في حاجة ماسة لمثله.

رشيد بوعلي هو من أحد النماذج المتميزة التي استطاعت بفضل حنكتها وتجربتها وخبرتها، وقبل ذلك بفضل حكماتها الجيدة، أن تنزل المفهوم الحقيقي لمعنى “المسؤولية تكليف وليس تشريف”، وفعلا كان مسؤولا بما تحمله الكلمة من معان متعددة. عمل كذلك على تنزيل مبدأ “الإدارة في خدمة المواطن”. وفعلا حقق ذلك في مختلف الأقسام التي تقلد مسؤولية تسييرها وتدبيرها، بالرغم من العفاريت والتماسيح التي كانت تحاربه وتسعى إلى إحباطه، عفاريت من إدارة جماعية، وموظفين وقبلهم منتخبين الذين كانوا يعتبرون أن تواجد هذا الموظف المسؤول خطرا يهدد مصالحهم، وهنا أذكر المجهودات التي بذلها في قسم التعمير، الذي سنخصص له مقالا فيما بعد. وكذا قسم الشؤون الشؤون الإقتصادية، إضافة إلى قسم الجبايات.

كما سبقت الإشارة، أن ذكر اسم رشيد بوعلي، يبقى مرتبطا أساسا بالحصيلة والمسار الوظيفي الذي سلكه هذا الإطار منذ كان إطارا بجماعة فاس، إلى حين التحاقه بوجدة حيث اشتغل مع العديد من الرؤساء وتقلد العديد من المناصب والمسؤوليات، حصيلتها تبقى إيجابية ومتميزة.
والحديث عن الحصيلة، يجعلنا، نذكر على سبيل الذكر لا الحصر، تلك المجهودات الجبارة التي بذلها وقام بها في قسم التعمير، الذي كان قبل ذلك يعج بالفوضى والعبث، لا على مستوى التسيير وتدبير الملفات، ولا حتى على مستوى التنظيم الهيكلي والإداري للقسم الذي كان يصعب على المواطن أن يميز بين المنتخب والموظف والسمسار الذي كان هو الآمر والناهي بالقسم. مجهودات جبارة عمل من خلالها الإطار رشيد بوعلي بمعية البعض من شرفاء قسم التعمير “ممر الموت”، وكذا هيئة المهندسين التي بادرت وساهمت بشكل قوي في مهمة إصلاح القسم الذي كان يعرف فسادا مستشريا، للأسف أبطاله تماسيح نفخت بطونها بما كانت تحصده وتجنيه من إنشاء تصاميم، والتوقيع على رخص البناء، السكن، والإصلاح والتمديد..

نهاية مسار الإطار رشيد بوعلي بالتقاعد، بقدر ما هو إيجابي بالنسبة له، لأنه سيعيده لحياته الطبيعية بعيدا عن الازمات الصحية والنفسية التي سببتها له تماسيح وعفاريت الإصلاح. بقدر ما هو خسارة للجماعة التي ستفتقد لإطار تجتمع فيه كل صفات الموظف المسؤول، الذي يتميز بالحكامة، والشفافية والنزاهة والأخلاق الحميدة..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Jamila Abouabdallah :

    * من زرع طيب الأثر حصد محبة الله ثم البشر*
    زميلنا في العمل رجل طيب متخلف مؤدب متواضع جداً صدوق عملي أكثر لايمل ولايكل رصين متمكن ذو كفاءة عالية والاكثر من ذلك نزيه صامد لاتهزه رياح رجل إداري تقلد عدة مناصب المسؤوليات قل نظيره تفتقد الجماعة لكفاءات مثله كان الرجل المناسب في المكان المناسب تقاعد نتمنى له السعادة في حياته الطبيعية ومتعه بما تبقى من عمره براحة البال والضمير والصحة والعافية وجزاه الله خير الجزاء *** وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون **”

    1

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد