على ما يبدو أن ترويج المغالطات والأخبار الزائفة التي لا تحمل ولو نسبة واحد بالمائة من الصدق والحقيقة، بات هو الأصل والطريقة المعتمدة لدى البعض من أعضاء مجلس جماعة وجدة.
هؤلاء الأعضاء الذين انتخبوا من أجل أداء مهمة واحدة تتعلق بخدمة المدينة والساكنة، نجدهم بالأمس واليوم يشاركون في نحر الديمقراطية، يساهمون في وقف التنمية بمدينة وجدة الألفية التي حباها الله بزيارات ملكية سامية جاءت بمشاريع تنموية كبرى. هؤلاء، عوض التفكير في خلق الأفضل والأجود، باتوا يشكلون حجرة وعقبة لعرقلة كل ما يهم الصالح العام والمدينة والساكنة.
وللتذكير، أن هؤلاء الأعضاء كانوا بالأمس القريب، الولاية الجماعية السابقة، سببا في “لبلوكاج” الذي كان سببا أيضا في نشوب صراعات وخلافات وانقسامات، تسببت لا محالة في تعطيل العديد من الأمور، ورفض العديد من النقاط.
وها هو السيناريو يتكرر في عهدة الرئيس محمد العزاوي الكفاءة التي تم اختيارها وتزكيتها كوكيل للائحة الحزب السياسي “الأحرار”، وكمرشح لرئاسة المجلس. ودون الدخول لأسباب تزكيته ومنها الكفاءة، النزاهة وغيرها، إلا أن العزاوي لم يكن ذلك الحلم والآمال الذي عقده وتمناه البعض، هو وجود رئيس “صوري”، يخدم أجندة أطراف وجهة معينة، ويبقى يسير من طرفهم يتحكم فيه من خارج وجدة الألفية.
لكن عزة العزاوي وشهامته، ومصداقيته والعهد الذي قطعه مع الساكنة، جعله يقول “لا ثم لا لكل” من أراد أن يستغل المجلس والجماعة لتحقيق مصالحه الشخصية، حيث أكد العزاوي أكثر من مرة أنه جاء لخدمة المدينة تماشيا مع التوجهات الملكية السامية أولا، وثانيا مع الأهداف التي سطرها الحزب، وليس من أجل خدمة أجندة جهة أو شخص معين.
من هنا، تقرر ممارسة الضغط على العزاوي، وتحوير المسببات الحقيقية التي كانت وراء “لبلوكاج”، والأيادي الخفية التي تدفع في ذلك، وهذا أمر أصبح باديا ومعروفا لدى العامة، التي قررت أنها ستقف بالمرصاد ضد كل شخص أراد أن يستغل اسمه، أو أي شخص أراد أن يبين انه الأقوى لاستعادة بريقه ولمعانه الخافت على حساب مدينة وجدة وعلى حساب الساكنة التي أصبحت تعي جيدا من وراء هذا العبث السياسي الذي أصبحت تعيشه مدينة وجدة.
واقع المدينة اليوم وحالها لا يتطلب توزيع لائحة التوقيعات للإطاحة بالرئيس، وتحريك الهواتف النقالة هنا وهناك من أجل دفع، ليس أعضاء وإنما، أحزاب سياسية على التوقيع.
إننا بحاجة ماسة إلى توحيد الصف والكلمة والأفكار لخلق المشاريع، لخدمة المدينة، لخدمة الساكنة.
فكفانا عبثا سياسيا، فمدينة وجدة تستحق الأفضل والأحسن والأجود..
تعليقات ( 0 )