السوسة تنخر مجلس جماعة وجدة، على الرئيس إزالتها..

بوابة المغرب الشرقي

لا يختلف اثنان أن السوسة عندما تنخر جسم الإنسان تؤدي به حتما إلى الهلاك والموت. هذا هو حال بعض أعضاء مجلس جماعة وجدة، سوسة دخلت للمجلس نخرته، وهلكت المدينة وضيعت الساكنة.

فعلا إنه كذلك، وإلا كيف نفسر، أن يخرج منتخبا إقليميا بتصريح يؤكد فيه أن وجدة تستحق الإهتمام والرعاية، وعلى الجميع أن يضحي من أجلها ومن أجل الساكنة. ويضيف أنه وجب اليوم أن نتكاثف ونوحد الصفوف والرؤى لإنقاذ الوضع. لكن بعد ذلك يخرج هذا المتحدث بهرجة غير مفهومة بتاتا، سوى أنه ضد مصلحة المدينة، وإلا كيف يفسر غيابه رفقة المجموعة الذي يقول أنها تحت إشرافه وقيادته، في فترة التصويت على مشروع الميزانية في قراءته الثانية على هامش الدورة الإستثنائية الأخيرة.

نفس الأمر يتعلق بأعضاء آخرين يتبجحون جهار بالدفاع عن مصلحة المدينة، وهم في واقع الأمر يتهافتون ويتسارعون من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية ومصالحهم الخاصة، ولو تطلب الأمر التنازل عن كل شيء، كما يقال على لسان البعض منهم..

الجميع يؤكد، أن مشروع الميزانية الذي تم رفضه مرتين، أن أسبابه وإضافة إلى ما تم تداوله من طرف البعض خلال الجلستين، إلا أن هناك أسباب خفية وراء هذا الرفض الذي كان يهدف بالأساس إلى تقزيم الرئيس، بل في الواقع له تأثير يلبي على المدينة.
وتبقى من أهم هاته الأسباب أمرين اثنين، أولا دخول أطراف خارجية لا علاقة لها بأمور المجلس ولا حتى بالسياسة، في شؤون المجلس وفي ما يتخذه من مقررات. والأمر الثاني يرجع إلى سياسة لي الذراع التي مارسها البعض من أحل الوصول إلى مبتغاهم المعروف لدى العامة والمتتبع لشؤون المجلس.

اليوم، وفي ظل هاته المعطيات وغيرها، وجب على رئيس الجماعة أن يتعامل بصرامة مع كل جهة حاولت أن تعبث بالمدينة، ويفعل مواد القانون التنظيمي في حق البعض منهم، المادة 57، 58، والمادة 66 من القانون التنظيمي. إضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى تدخل في إطار ترشيد النفقات، من قبيل إيقاف خط الهاتف، والسيارات المستعمل، والمكاتب التي يستغلها البعض كانوا يستغلونها في ولاية سابقة، وغيرها من الإجراءات..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد