بوابة المغرب الشرقي
طبقا لمقتضيات المادة 42 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، سيعد غذا الإثنين 16 أكتوبر 2023، مجلس جماعة وجدة، أولى جلسات الدورة العادية برسم شهر أكتوبر، بعدما تعذر عقدها لمرتين، بدعوى عدم إكتمال النصاب القانوني.
ومما لا شك فيه، أن المتتبع للشأن المحلي، يعرف جيدا الأسباب والدوافع الحقيقية التي حالت أو بالمعنى الأصح كانت سببا وراء عدم انعقاد هذه الدورة، والتي تعود أساسا إلى الملف المطلبي الذي رفعه البعض من الأعضاء، منهم نواب الرئيس، وبعض الأعضاء، ملف مرتبط أساسا بمنح التفويض، وملف آخر متعلق بلجنة التتبع الخاصة بالمطرح العمومي، ومن سيمثل المجلس بها..
وهنا يتضح جليا وللعموم، أن مسألة عدم توفر النصاب القانوني، أو بالمعنى الذي يتم الترويج له أن الرئيس لا يتوفر على أغلبية، ولا يستطيع أن يجمع أغلبيته، هذا أمر مستبعد، ويبقى الشاهد على ذلك الدورة العادية برسم شهر ماي، وبعدها الدورة الإستثنائية لشهر شتنبر التي ناقش فيها المجلس نقطة المطرح العمومي، والتي أعاد مناقشتها للمرة الثانية مع نقاط أخرى برسم الدورة الإستثنائية شهر شتنبر.
ما يهم غذا هي المواقف التي سيعلن عنها أعضاء مجلس جماعة وجدة، والتي ستكون لا محالة على صيغة نقاط نظام ومداخلات، مواقف سترفع فيها شعارات المصلحة الغامة، وتوجه فيها الأصابع إلى طريقة التسيير والتدبير التي ينهجها الرئيس وأن الرئيس يعمل بمنطق إنفرادي ولا يشرك الأغلبية في التسيير.
عادي جدا أن نسمع هذا الكلام من المعارضة، ولو أن الأخيرة دائما تكون مداخلاتها في الصميم وفي إطار النقد البناء لا النقد من أجل الإنتقاد، بل تكون مواقفها مبنية على الصدقية والواقعية في التحليل والتشخيص.
لكن أن يصدر الكلام من الأغلبية المسيرة، خصوصا من بعض أعضاء المكتب المسير، فهذا كلام يراد بها باطل، كلام الهدف منه تضليل الرأي العام والساكنة الوجدية، التي “فاقت” و”عاقت” بالبعض الذين أصبحوا يبحثون عن مصالحهم، واولئك الذين ابتعدوا عن التسيير في بداية تشكيل المكتب، وحاولوا الاقتراب فيما بعد من أجل تحقيق مكتسباتهم الشخصية التي حرموا منها، بحيث أصبحوا لا يتوقعون أن يعيشوا دون سلطة أو قرار، فهل سيمتلك هؤلاء الشجاعة ويقولون بأعلى الصوت أن الرئيس خالف وعوده معنا بخصوص التفويض، أم سيعملون مرة أخرى على أسلوب التضليل ويقولون أن الرئيس هو السبب فيما يقع، فإذا كان كذلك لماذا عقدتم الدورتين الإستثنائيتين الأخيرتين..؟
يتبع…
تعليقات ( 0 )