بوابة المغرب الشرقي
عرف إقليم بركان كسائر مناطق الجهة الشرقية أمطارا رعدية غزيرة ليلة السبت إلى الأحد 02 و03 شتنبر 2023 همت مختلف المدن والقرى بالإقليم خاصة مدن بركان السعيدية وسيدي سليمان شراعة التي لم تشهد مثل هذه التساقطات منذ مدة طويلة.
ومن أجل مواجهة آثار وتداعيات هذه الأمطار، تجندت جميع المصالح الإقليمية المعنية مباشرة بعد التوصل بالنشرة الإنذارية الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، وذلك بتسخير كل مواردها البشرية واللوجستيكية الضرورية على مستوى مختلف النقط السوداء، حيث تدخلت من أجل تسهيل عملية تصريف المياه بالقنوات المطرية، وذلك تجنبا لتكون البرك وركود المياه والحيلولة دون تسربها الى داخل المحلات أو الدور السكنية.
وقد شكلت في الواقع السيول المطرية الأتية من مستجمعات المياه لمدينة بركان خاصة عبر وادي سيدي علي بن يخلف ووادي جابر وشعاب أخرى والمحملة بالأتربة ومواد أخرى تحديا في وجه كافة فرق التدخل الميدانية، التي تمكنت بفضل تضافر الجهود من احتواء السيول المطرية المهمة وتصريفها، وقد بلغ عدد تدخلات جميع الفرق المعنية ما يناهز 360 تدخلا.
وتظل حماية مدينة بركان من الفيضانات رهينة باستكمال مشاريع تحويل مسار مياه الوديان التي تصب بالوسط الحضري قصد الحد من السيول المطرية وانجرافات الوحل والأتربة إلى داخل المدينة.
وبالموازاة مع هذه الإجراءات، فقد تم إحداث خلية إقليمية مختلطة أنيط بها مهمة استقبال ومعالجة كل البلاغات والاتصالات حسب نوعها ومكانها للقيام بالمتعين في حينه.
واعتبارا لما سلف ذكره فبفضل المقاربة الاستباقية التي تم اعتمادها لتدبير طوارئ الفيضانات فقد تم في ظرف وجيز احتواء جميع الحالات المتفرقة التي سببتها الأمطار الغزيرة دون تسجيل أية خسائر أو اضرار مهمة.
تعليقات ( 0 )