الشجع والإهمال الطبي كانا سببا في وفاة الطفل أيوب موسي..

بوابة المغرب الشرقي

انتقل إلى دار الخلود الطفل أيوب موسي، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات بإحدى المصحات المتواجدة بمدينة وجدة، مصحة جديدة يسيرها شركاء، منهم أطباء بالقطاع العام، ومقاولين هدفهم تحقيق الربح.

وفاة الطفل أيوب، التي كانت بمثابة الصدمة ليس فقط لعائلته التي حزنت حزنا شديدا لفراقه، بل أيضا لكل الأهل والأحباب والأقارب والأصحاب وأصدقاء أيوب داخل وخارج الوطن، قد يقول البعض أنها قضاء وقدر، ونحن لا نختلف في هذا، لكن كانت سببا ونتيجة للشجع وكذا الإهمال الطبي الذي تعرض له الطفل المرحوم بمجرد دخوله إلى هذه المصحة.
فحسب ما توصلت به الجريدة من معطيات دقيقة سواء من طرف عائلة الطفل الضحية، أو من خلال مصادر أخرى، أن المصحة المعنية بالأمر، من خلال أطقمها الطبية، لم تقم بالإجراءات اللازمة واتخاذ كل ما يكفي من إسعافات وفحوصات وعلاجات للطفل، لتشخص حالته الصحية، خصوصا، وأنه عرض على طبيب مختص في طب الأطفال، الذي أكد أنه تعرض لتسمم، طالبا من عائلة الطفل نقله إلى المصحة المعنية لإجراء الفحوصات وتشخيص الحالة أكثر تشخيصا.

وهنا لابد من طرح العديد من الأسئلة في هذا الإتجاه، هل بمجرد وصول الطفل، قام الطاقم الطبي بإجراء تحاليل مخبرية لمعرفة أسباب تدهور صحة الطفل.؟ هل تم إجراء “ساكنير”، أو “إيكوغرافي” للضحية، هل تم إجراء تخطيط على قلب الضحية، علما وحسب المعطيات أنه تعرض لأزمتين قلبيتين، بتاريخ 17 غشت 2023..؟

كل هذه الأسئلة وغيرها، خصوصا تلك المرتبطة بما إذا كانت هذه الأطقم الطبية تتوفر على ترخيص مكتوب من طرف السلطات الوصية على القطاع لممارسة مهنتها بالمصحة، سيجيبنا عنه التحقيق الإداري والقضائي اللذان طالبت بهما عائلة الطفل أيوب ضحية الشجع والإهمال، حيث راسلت كل الجهات المعنية بهذا الخصوص، مطالبة إنصاف أيوب ومن خلال إنصاف كل طفل وكل مريض رغب في العلاج والاستشفاء.

ما وقع للطفل أيوب، هو تحصيل حاصل لا مفر منه، لأنه وببساطة أن الإنسانية وتقديم العلاج الضروري قبل الحديث عن المال انعدمت، بل أصبح تحقيق أكبر هامش من الربح هو القاعدة الأساسية التي تشتغل بها العديد من المصحات. نعم إنه كذلك، فحين تجد طبيبا مختصا في تخصص ما شريكا بمصحة، يترك المستشفى، ويخصص كل وقته للمصحة فهنا قل “للصحة باي باي”. هل بهذا المنطق يلقن الطبيب طلبته بكلية الطبيب أم بمنطق يتماشى والقسم الذي يؤديه خلال تخرجه.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد