اللجنة المكلفة بتسيير شؤون مولودية وجدة لكرة القدم والإطار الوطني فوزي جمال أمام امتحان صعب..

متابعة/ربيع كنفودي

لا يختلف اثنان في أن النهوض بأوضاع نادي مولودية وجدة لكرة القدم الجريح يحتاج لعزيمة وإرادة قويتين وتعاون مختلف مكوناته ، خصوصا في ظل الوضعية المالية الخانقة التي يعيشها والتي كانت سببا في دخوله قسم الإنعاش.

وعلى هذا الأساس اجتمع المنخرطون، وتم تشكيل لجنة، يقال في شأنها الكثير، مهمتها تدبير المرحلة إلى حين البحث على رئيس يتحمل مسؤولية النادي؛ فعلا تم اختيار رئيس اللجنة وتم تعيين أعضائها منهم من هو منخرط، ومنهم غير ذلك، لتباشر عملها الذي لن يكون سهلا… وكان أول ما قامت به تعيين الإطار الوطني ابن الدار فوزي جمال مشرفا على تدريب الفريق خلفا لعمر نجحي بعد فسخ عقده بالتراضي، بالرغم من أن الكواليس تقول أن الفسخ كان في مدينة الدار البيضاء قبل الجمع العام، والعهدة على الراوي.

ما يهم هو أن الإطار الوطني فوزي جمال أراد أن يتحمل مسؤولية نادي يعيش أزمات عديدة، وهو يعلم أن الطريق والمشوار أمامه لن يكون سهلا مغطى بالورود، وهذا في حد ذاته تحدي للاطار فوزي جمال.
لكن يبقى السؤال مطروحا، هل وفرت اللجنة المكلفة بتسيير شؤون النادي كل الوسائل الضرورية للمدرب حتى يؤدي مهمته في ظروف حسنة وعلى الوجه المطلوب، أم العكس “غادي دوز باللي كاين وصافي”. وفي حال ما إذا نجح فوزي جمال في التحدي الذي حمل مشعله، هل سيتم التخلي عنه، أم سيستمر في المشوار والتدريب؟ وكيف سيكون موقف السماسرة سواء في حال نجاح المدرب أو فشله..؟

كل هذه الأسئلة ستجيبنا عنها الأيام القليلة المقبلة ومع انطلاق البطولة الوطنية التي سيواجه فيها النادي الوجدي الجريح فرقا تعرف تنظيما محكما اداريا وتدبيريا وماليا .

نقطة أيضا لا بد من الحديث عنها، والمتعلقة بحب النادي. جميل جدا أن نتحدث عن حب الفريق شفهيا ونرفع شعارات في الموضوع، لكن عند “الصح” يختفي الحب ويختفي معه المحبون.
اليوم نادي مولودية ليس بحاجة إلى شعارات بقدر ما هو بحاجة ماسة إلى غير ذلك. وهنا نبدأ باللجنة التي أوكلت لها مهام التسيير، هل أعضاؤها على أتم الإستعداد لدعم الفريق ومساندته ماليا، أم أنهم سيكتفون بالشفوي فقط. هل أعضاء اللجنة سيعملون على دعم الفريق عند مواجهة الوداد والرجاء، ويعملون على تأدية مصاريف التنقل، المأكل، الفندق وغيرها، أم سيخلقون مبررات قد تحطم الفريق في مراحله الأولى من البطولة….وهل..وهل…
المهم، نعود ونقول أن الأيام المقبلة ستكون كفيلة بكشف الحقائق عن من يحب مولودية وجدة قولا وفعلا، وبمن يحبها لأن من وراء هذا الحب البحث عن المصلحة سواء السياسية أو الشخصية…
وللحديث بقية…

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد