بوابة المغرب الشرقي
يبدو أن مظاهر التسيير العشوائي الارتجالي الذي كان سببا في الوضعية الكارثية التي وصل إليها نادي المولودية الوجدية العريق بتاريخه وأمجاده، لازال مستمرا، وهذا ما يلاحظ بخصوص اللجنة التي تم تشكيلها لإنقاذ الفريق ومحاولة إيجاد الحلول حتى يتسنى للنادي غوض غمار البطولة الوطنية التي تم الإعلان عن تاريخ انطلاقتها.
لا يختلف اثنان على أنه بات من الضروري النهوض بنادي سندباد الشرق الذي عاش أزمات كثيرة، ولكن قبل ذلك وجب محاسبة ومساءلة من تسبب في ما وصل إليه النادي حتى يتم وضع قاطرته على السكة الصحيحة وليس العكس. وهنا يكمن أساسا دور اللجنة التي تم تشكيلها. فإنقاذ الفريق يتطلب أولا الوقوف على مكامن الخلل وتوجيه وربط مبدأ المسؤولية بالمحاسبة، حتى تستطيع اللجنة ويتسنى لها إيجاد المخرج من الازمة والمأزق التي بات النادي يعيشه باستمرار من خلال مشاكل مالية وبشريةوتسييرية وتدبيرية.
لقد كان من الأجدر على رئيس اللجنة الذي سبق وأن احتج خلال تدخله في أشغال الجمع العام للفريق، أثناء مناقشة التقرير المالي مع الرئيس والخبير المحاسباتي، أنه لا يمكن المصادقة على التقرير المالي لأنه غير مؤشر، ولا يحمل التوقيع والتأشير، ألا يقبل وجود عناصر لم تعمل على تأدية واجب الإنخراط، وأصبحت حاضرة في اللجنة التي اختيارها، خصوصا وأن عدم حضور العديد من المنخرطين لأشغال الجمع العام للنادي، كان مرتبطا بعدم أداء الإنخراط.
فأن تبدأ اللجنة مشوارها بسوء في التسير حتى لا نقول الإختيار، فهذا من شأنه أن يعرقل مهامها ويكون بداية لمسار كله تعثر وأخطاء.
الأمر الثاني، وجب لزاما على اللجنة، أن تنفتح على جميع المكونات المجتمعية، وأن تبتعد على كل ما هو سياسي أو حزبي، وألا تكون أداة تحكم في أيادي من يحاولون الركوب على النتائج ويدعون محبتهم للفريق، وهم في الأصل يبحثون عن موطأ قدم داخل إدارة الفريق لتحقيق مصالحهم الشخصية.
تشكيل لجنة الانقاذ، جاء بسبب الكارثة التي ألحقت، بضم الهمزة، بالنادي، اليوم لزاما عليها أن تواجه من تسبب في ذلك بكل موضوعية، وأن تبتعد عن الارتجالية والكواليس التي جنت على الفريق وتسببت في إغراقه بالديون.

تعليقات ( 0 )