حتى يكون نادي المولودية بخير لا بد من إزالة السوسة التي نخرته..

نتابع هذه الأيام الحديث عن ضرورة دعم نادي المولودية الوجدية لكرة القدم ومساندته والوقوف بجانبه حتى يخرج من الازمة التي يعيشها، ويستطيع العودة إلى الميدان ومواصلة مسيرته الكروية.

في هذا الحديث المسترسل والمتكرر، لا أحد ركز على الأسباب الحقيقية التي جعلت هذا النادي العريق، يدخل في دوامة المشاكل. ولا أحد سمى الأشياء بأسمائها حتى في الجمع العام الأخير الذي عقده النادي، أن يقول بأعلى صوت عن من تسبب في هذه الازمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي، والديون المتراكمة التي جاءت تحصيل حاصل لتسيير هاوي عشوائي وانفرادي.

ما آل إليه الفريق، تسبب فيه ليس غياب الدعم أو المساندة، أو ما شابه ذلك، بل بسبب السوسة التي نخرت جسم النادي وجعلته يعيش آلاما طيلة الموسم الكروي السابق.
نعم إنها السوسة التي تلعب هنا وهناك، تراها مرة مع تيار يقال عن نفسه تيار الإصلاح، ومرة أخرى مع تيار الشوشرة على الفريق والنادي، والتي تؤثر سلبا على مساره، ولاتملك في رأسمالها سوى اللسان وحب الظهور والخيط الأسود، والدليل أن النادي حقق الرقم القياسي في تغيير المدربين، وكذا الرقم القياسي على مستوى إضرابات اللاعبين، والاحتجاحات بمختلف تمظهراتها، وهنا لا بد من طرح سؤال مهم جدا، من كان يقف وراء ذلك؟ وهل نملك الشجاعة لنسمي “السوسة” باسمها؟

اليوم نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، يحتاج لرعاية خاصة وعناية كبيرة تجعله يعود إلى تاريخه وأمجاده، وهذا لن يكون إلا من خلال الأمور التالية:

الأول هو اعتماد مبدإ المساءلة والمحاسبة لمن كان سببا في ما آل إليه النادي، والازمة المالية والديون المتراكمة الذي يعيشها، لأنه بدون محاسبة لا يمكن أن يكون التغيير، أو بالمعنى الدقيق ستكون بداية الإصلاح متعثرة ولا تؤتي أكلها.
الأمر الثاني، يتعلق باللجنة التي تم تشكيلها، يجب أن تكون عقلانية في مهمتها وتغلب المصلحة العامة المرتبطة بالنادي والمدينة، على المصلحة الشخصية، أو بمعنى آخر إرضاء شخص أو أكثر كانوا سببا في تذمر المولودية الوجدي.
الأمر الثالث والمرتبط بتظافر جهود الجميع من أجل المولودية ومحاولة دعمها معنويا وماليا، شريطة أن يكون هذا الدعم مرهونا بنتائج النادي سواء عاى مستوى التسيير والتدبير، أو نتائج الترتيب في البطولة..

إذن، نقوم جميعا بنقد ذاتي صريح، ولنتحد جميعا ضد إزالة السوسة لإنقاذ المولودية…
وللحديث بقية..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد