متابعة/ ربيع كنفودي..
لا حديث اليوم إلا عن الحادث المأساوي الذي عاشته أمس مدينة تاوريرت، والذي راحت ضحيته طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات..
طفلة ذنبها الوحيد أنها كانت تروح عن نفسها وتلعب بكل أريحية بساحة للأسف شيدت مؤخرا، وتم تدشينها بشكل رسمي من طرف السلطة الإقليمية والمنتخبين، الذين في نفس الوقت يتحملون جانبا من المسؤولية في ما وقع للطفلة ضحية الاستهتار واللامبالاة.
مدينة وجدة، كباقي المدن والأقاليم بجهة الشرق، تعيش وضعية كارثية على مستوى أعمدة الإنارة العمومية التي باتت تشكل خطرا يهدد سلامة وأمن المواطنين كبارا وصغارا. وهو الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للجماعة في شخص المصلحة التقنية المكلفة،لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.
ما يقال على أعمدة الإنارة العمومية، يقال أيضا على غياب غطاء بالوعات الواد الحار، التي تتعرض للسرقة، الأمر الذي حول هاته البالوعات إلى خطر يهدد المارة ليل نهار. خصوصا أن بعض الأحياء والأزقة، تفقد الإثنين معا، لا إنارة عمومية، ولا غطاء بالوعات.
قد يجيب المسؤولين بإجازة مفادها أن الأخيرة تتعرض لعمليات السرقة والإتلاف، لكن من المعروف والمعلوم، أن الجماعة تتوفر على مصلحة الصيانة، ومن المفترض أن تخصص في ميزانيتها العامة، جزء منها للصيانة، وأن هذه الأمور التي نناقشها في منبرنا تعتبر من الأمور الإستعجالية التي وجب التدخل السريع لحلها، نظرا للخطر الذي تسببه، وأيضا أنها سببا قد يتجه المتضرر إلى القضاء لإنصافه من استهتار واللامبالاة للجهات المسؤولة.
فهل ستتدخل جماعة وجدة، لرفع الضرر، أم سيبقى الحال كما هو عليه..؟
الصور مأخوذة من الشارع العام، ومن إقامات سكنية التي يوجد بها كثافة سكانية مهمة، خصوصا الأطفال.




تعليقات ( 0 )