بوابة المغرب الشرقي
بالرغم مما أسفر عنه الجمع العام غير العادي لنادي المولودية للوجدية لكرة القدم من نتائج أهمها استقالة محمد هوار من رئاسة النادي، وباقي أعضاء المكتب المسير من تسيير إدارة النادي.
إلا أنه كشف العديد من الحقائق وعرى عن وجوه سبق وأن رفعت شعار “ارحل” في وجه الرئيس وفي وجه العديد من أعضاء المكتب المسير، بل طالبت بالمحاسبة أحيانا، وخرجت وتحدثت عن سوء التسيير والتدبير.
قال رسولنا الكريم في حديث صحيح، “من لم يشكر الناس، لم يشكر الله.” صدق رسول الله. انطلاقا من هذا الحديث، لا يختلف اثنان أن محمد هوار ومنذ أن تقلد مسؤولية تدبير وتسيير نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، قدم الكثير والكثير لصالح النادي، ضحى بصحته، بماله، تحمل كل شيء من كلام وسب وشتم وقذف من أجل المولودية الوجدية الفريق العريق الذي أراد محمد هوار أن يعيد أمجاده وتاريخه ويجعله نادي من الأندية التي تتنافس اليوم على الألقاب الوطنية، الإفريقية والعربية.
نعم كانت هناك هفوات وأخطاء، كما صرح بها شخصيا خلال الجمع العام، لكن من الأخطاء نتعلم، وكما جاء في الحديث، “من اجتهد فأصاب فله أجران، ومن أجتهد فأخطأ فله أجر.”
فهل جزاء الإحسان إلا الاحسان، فعوض أن تقال كلمة شكر لما تقديمه، تعرض الرئيس ومن معه لوابل من السب والشتم في العديد من المباريات والخرجات التي يشمئز لها القلب وتجعل الإنسان كيفما كان نوعه يفكر في الرحيل وتقديم الاستقالة.
لكن الطامة الكبرى، أن يختفي فجأة أولئك الأبطال، أو بالعامية”لفهايمية”، من القاعة بمجرد تقديم الرئيس والمكتب المسير استقالتهم، حتى اللجنة المؤقتة التي كلفت بفتح قنوات التواصل مع الجهات المسؤولة لإيجاد الحلول، رفضوا الدخول فيها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العديد من الأمور، من يتفرج ليس كمن يلعب، يعني من يسير ليس كمن يجلس في المقاهي ويتخذ كراسيها وطاولاتها مكتبا لتوجيه انتقادات هادمة ومحطمة لكل ما ينجز وما يقوم به أي مسؤول كان. والثاني ضعف هؤلاء المنتقدين في التسيير والتدبير جعلهم يفرون إلى الخلف، ويخرجون من النوافذ وليس من الباب.
وهنا نتساءل، أين أنتم، ولماذا لا تقدمون أنفسكم لقيادة سفينة المولودية، إن كنتم فعلا تحبونها وتعشقونها، أم أن الكلام يبقى هو وسيلتكم دون تقديم أي بديل آخر..

تعليقات ( 0 )