بوابة المغرب الشرقي
يبدو أن تصويت البعض من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة برفض النقطة الفريدة التي تمت مناقشتها خلال أشغال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس جماعة وجدة في شهر يونيو، خلقت حالة من ذهول والاندهاش لدى الاوساط السياسية، وكذا لدى المتتبعين والمهتمين الذين اعتبروا تصويتهم جاء غيرة ودفاعا على مدينتهم وعلى الساكنة التي وضعت ثقتهم فيهم.
في المقابل، تصويت هؤلاء الأعضاء، أزعج البعض وخلق حالة من الخوف والهلع خصوصا في نفوس البعض الذين أصبحت مصالحهم مهددة، لا من حيث العضوية من داخل المجلس في المستقبل، ولا حتى من داخل الحزب الذي سئم من تصرفاتهم وأساليبهم المعروفة لدى العادي والبادي.
فبمجرد التفكير في إعادة طرح النقطة المفروضة، بدأت هاته الأعضاء في أساليبها المعروفة الكولسة والبحث سبل لتعزيز مكانتها، فبدأت بربط اتصالات هنا وهناك من أجل تشتيت الفريق. أساليب تسعى من خلالها، أن تبين للرئيس أنهم أقوياء وكلمتهم داخل الفريق والحزب مسموعة، وأنهم هم من يستطعون لم وجمع الأغلبية لتمرير هذه النقطة. لكن هيهات ثم هيهات تبهر الحلم وانفضح المستور وباتت الحقيقة واضحة لدى الجميع. فالحزب يعي جيدا من يعمل لصالح المدينة، ومن يعمل لمصلحته الشخصية والذاتية..
لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، هل ما يقوم به هؤلاء من كولسة وبلقنة، يدخل فقط في إطار الدفاع عن المدينة التي هي بأمس الحاجة إلى شركة تدبر مرفق المطرح العمومي، فإذا كان كذلك لماذا صوتت بنعم بالرغم من حصر مجموعة من خروقات وتجاوزات الشركة التي عرضها المجلس الجهوي للحسابات في تقاريره. أم أن ما يقومون به يدخل في خانة الدفاع عن الشركة، ومن ثم الدفاع عن مصالحهم الشخصية منها التقرب من الرئيس لمنح امتيازات لهم..؟، فإذا كان كذلك، فيمكن القول أن التصويت بلا على النقطة، إضافة إلى الدفاع على مصلحة المدينة والساكنة، كان أيضا إشارة للرئيس أن من تعتمد عليه ويبعد لك الوهم لا يمكن أن يفيدك بأي شيء، سوى أن يقلص من مكانتك
وشعبيتك لدى الأوساط الوجدية.
تعليقات ( 0 )