متابعة/ ربيع كنفودي
نظمت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وبدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، صياح اليوم السبت 15 يوليوز الجاري، برحاب قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة، ندوة علمية في موضوع،” مقاربة النوع الإجتماعي في السياسات العمومية..”.
اللقاء ترأسته الأستاذة المحامية والنائب البرلمانية حورية ديدي، أطره العديد من الأكاديميين والفاعلين، كما حضره العديد من الشخصيات الوازنة المهتمة بشؤون المرأة. حيث حضرت اللقاء الأستاذة خديجة دويري نيابة عن رئيس مجلس جهة الشرق، الأستاذ خالد خراجي نائب وكيل الملك بإبتدائية وجدة ورئيس الخلية، إضافة إلى العديد من الفاعلات والفاعلين الجمعويين المختصين في المجال.
وفي كلمتها الترحيبية بالحضور الكريم الذي تكبد عناء السفر، وأبى إلا أن يتقاسم معنا المعلومات والمعطيات والأفكار التي من شأنها أن تغني النقاش حول موضوع المناصفة ومقاربة النوع الذي لطالما كان موضوع اهتمام من لدن الجميع. أشادت بالدور والعمل الريادي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان دفاعا عن المرأة والمكتسبات التي انخرط المغرب فيها لتحقيقها وتنزيلها أحسن تنزيل.
من جهته، أكد نبيل غزة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان، أن الموضوع الذي تم اختياره ومناقشته بمدينة الألفية وبهذا الحضور المتميز، يدخل في خانة اهتمامات الهيئة التي ما فتئت تعمل من أجل تحقيق أهم المكتسبات التي انخرط فيها المغرب، وفي المقدمة تلك المرتبطة والمتعلقة بالمرأة.
وأضاف أن المغرب كان سباقا في هذا الاتجاه، منذ دستور 1962 إضافة إلى كونه قام بالمصادقة على العديد من الاتفاقيات الدولية. مضيفا أن هذا تحقق بفضل تظافر الجهود لكل المتدخلين وفي المقدمة حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ذلك، وكذا جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله.
اللقاء كان مناسبة لتقاسم الأفكار والمعلومات من خلال ما قدمه المتدخلين خلال عروضهم ومداخلاتهم التي اعتبرها الحضور بالقيمة والغنية بحمولتها العلمية والقانونية والتشريعية.
حيث قدمت فاطمة بركان مستشارة بديوان وزير العدل عرضا قيما قدمت فيه أهم ما قامت وتقوم به الوزارة في هذا الموضوع الذي أصبح يشكل جزءا هاما من أجندتها العملية والعلمية.
كما تحدثت عن دور مرصد العدالة الذي يهتم ويساهم في دعم ومواكبة خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف. إضافة إلى أنه يشتغل على شق المساواة وإدماج مقاربة النوع الإجتماعي، وكذا شق الخدمات الموجهة للمرأة والطفل والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما كشفت عن العديد من البرامج التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال، منها برنامج تعميم حضانات لفائدة أطفال موظفات وموظفين الوزارة. تعميم الفضاءات الزرقاء للأطفال بأقسام قضاء الأسرة. دعم خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف.
في نفس السياق أشاد الدكتور قتيبة قاسم العرب ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة بأمريكا، بالدور الريادي والعمل الدؤوب والمتميز الذي يقوم به المغرب دفاعا عن مكتسبات المرأة، مؤكدا أن المغرب من الدول العربية، الافريقية والإسلامية المتطورة في مجال اعتماد الديمقراطية التشاركية. وأن المغرب استطاع أن يكثف مجهودات كبيرة لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. كما نوه بدستور 2011 الذي جاء بحمولة قانونية مهمة في مجال الحقوق والحريات.
في نفس السياق، أبرز باقي المتدخلين والأستاذة الجامعيين الدكتور محمد جاج أستاذ جامعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. الدكتورة خديجة العلوي أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، والدكتور بنيونس المرزوقي أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الأول بوجدة.. ضرورة توحيد الجهود والرؤى للخروج من قوقعة تلك الأفكار التي لا تتماشى وتطلعات المغرب في مجال الحقوق والحريات. بدورها تحدثت غيثة البراد عضوة مجلس جماعة وجدة وعضوة بجمعية رواد التغيير عن تجربة المرأة في المجالس المنتخبة وواقع المرأة بين القوانين المنظمة للمجالس المنتخبة وبين واقع الذي يخالف تماما لما تنص عليه القوانين المعتمدة.
وفي إطار النقاش الذي تلا المداخلات القيمة للاطر والأكاديميين، ذكرت الأستاذة خديجة دويري في كلمتها نيابة عن رئيس جهة الشرق، أن مجلس الجهة يثمن المجهودات المبذولة للنهوض بوضعية المرأة، ويؤكد انخراطه الايجابي في التنزيل الترابي لسياسة مقاربة النوع الإجتماعي عبر اعتماد العديد من البرامج والاتفاقيات مع مختلف الشركاء وفي مقدمتهم وزارة التضامن والإقتصاد الإجتماعي والتضامني. مؤكدة في نفس الوقت حرص مجلس الجهة على الانخراط في دينامية تفعيل دعائم الدولة الإجتماعية حيث صادق على مجموع من الاتفاقيات في المجال.
في نفس السياق أبرز الأستاذ خالد خراجي نائب وكيل الملك ورئيس خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف الدور المتميز الذي تقوم به الخلية للدفاع عن المرأة والطفل ضحايا العنف، وأبرز أن الترسانة القانونية موجدة، لكن وجب تظافر جهود باقي المتدخلين لتنزيل باقي القوانين على أرض الواقع.
وختاما، تم تكريم كل من الأستاذة فاطمة بركان مستشارة بديوان وزير العدل، والأستاذ قتيبة قاسم العرب ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة بأمريكا، من طرف الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في شخص رئيسها التنفيذي نبيل غزة.









تعليقات ( 0 )