بوابة المغرب الشرقي
على ما يبدو أن جبروت احد الأطباء بمستشفى الفارابي، لم يعد يقتصر على توجيه عبارات السب والقذف والشتم للمرضى والمرتفقين، بل تعدى الأمر ذلك ليصل لحد إهمال المرضى وعدم التعامل وفق ما تنص عليه أخلاقيات مهنة الطب مع الحالات المستعجلة.
ولعل ما قام به اليوم مع حالة مستعجلة، امرأة مسنة، قادمة من جرسيف، لدليل قاطع أن هذا الطبيب الجراح أصبح لا يعير اهتماما لا للمريض، يحاول فرض سلطته وقراراته، في غياب طبعا للمسؤولين الجهويين والإقليميين الذين باتوا يتقنون دور المتفرج في مسلسل القمع والتهديد واللامبالاة التي يمارسها وينهجها هذا الطبيب.
كيف يعقل لهذا الطبيب أن يهمل امرأة مسنة قادمة من جرسيف، بالرغم من أن توصل بمكالمات هاتفية من طرف الحراسة العامة لقسم المستعجلات الفارابي، علما أن الطبيب المعني بالأمر هو الدكتور المداوم على المصلحة.
من الساعة الواحدة والنصف من زوال اليوم، والطاقم الطبي والتمريضي بالمستعجلات والحارس العامة يتصلون بالطبيب المختص للتدخل نظرا للحالة الصحية المستعجلة للمرأة المسنة، لكن للاسف رفض الدكتور الحضور، وعدم تقديم أي تدخل طبي وعلاجي للسيدة المسنة.
الأمر الذي تطلب تدخل الإدارة في شخص نائب المدير، الذي ربط الاتصال برئيس مصلحة العظام، الذي حضر للتو وقدم اللازم للمريضة.
وعلى الهامش، استنكرت عائلة المريضة استنكارا شديدا لتعامل الطبيب وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في الموضوع بعد رفض الطبيب تقديم العلاج للمريضة.
لا يختلف اثنان، أن مهنة الطب تبقى من أحد أهم وأرقى المهن التي يمكن أن يسعى إليها الفرد، فالطبيب من خلال أدائه لوظيفته والتزامه بالرعاية الصحية للمرضى لا يرفع من شأن وقدر منشأته فحسب، بل يصل تأثيره إلى مجتمعه من حوله، وقد يرفع المستوى الصحي لمنطقة بأكملها بمشاركته في علاج المصابين والمرضى وزيادة الوعي الصحي لدى الأفراد.
لكن للاسف طبيبنا الذي خروقاته وتجاوزاته مطروحة على إدارة المستشفى، والادارة الجهوية والإقليمية، فإلى متى سيتمر هذا الصمت الرهيب من قبل المسؤولين، ومعه استمرار الطبيب في أسلوبه الذي يتنافى وما تسعى الدولة إلى تحقيقه تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس.
تعليقات ( 0 )