بوابة المغرب الشرقي
مع إعلان الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، عن انقطاع الماء بمدينة وجدة، خرج العديد من المواطنين يحتجون على هذا القرار والانقطاع الذي سموه بالمفاجئ، حيث عبر البعض منهم عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عن سخطهم من هذا الاجراء خصوصا في فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في الحرارة.
وعلى ضوء هذه المعطيات، وفي إطار تنوير الرأي العام بالحقيقة، اتصلت جريدة “Orient Maroc بإدارة الوكالة التي استجابت لطلب عقد لقاء تواصلي للإجابة عن العديد من التساؤلات التي يطرحها المواطن الوجدي.
في بداية كلمتها، قدمت المديرة العامة للوكالة العديد من المعطيات الهامة، حيث أبرزت عن المصادر الأساسية لتزويد مدينة وجدة بالمياه الصالحة للشرب. منها المياه الجوفية التي تسهر الوكالة على إنتاجها والتي تمثل نسبة 30% من الانتاج. أما الثانية فتتعلق بالمياه الجوفية التي ينتجها المكتب الوطني للماء والكهرباء، والبالغة أيضا %30 في المئة من الانتاج، وفي الأخير مياه سد مشرع حمادي بإقليم تاوريرت، التي تمثل %40 من الإنتاج.
وأشارت المديرة، أن الوكالة المستقلة أن مشكل انقطاع الماء مرتبط أساسا بالأعطاب التقنية التي تتعرض لعا قناة الجر الرابطة بين سد مشرع حماد وخزان الماء بوجدة. مؤكدة في نفس الوقت أن إصلاح العطب يتطلب مدة تزيد عن 3 أيام، علما أن القناة التي تمتد على طول 70 كلم، تم تشييدها سنة 2007.
وبخصوص سؤالنا عن انقطاع المياه على الساعة الثانية عشرة زوال، أجابت المديرة العامة، أن الاستهلاك المفرط للماء خلال أيام عيد الأضحى الذي مر في أحسن الظروف والأجواء، والايام التي بعده أدى إلى إفراغ خزانات الماء، الأمر الذي أدى بنا إلى تغيير التوقيت الثانية عشرة عوض الرابعة.
وحول استمرار عملية قطع الماء، أجابت صفاء عمارتي، أن مشروع تجديد قناة الجر الذي ستنتهي أشغاله مع متم سنة 2023، سينهي تماما مشكل الاضطرابات والأعطاب التقنية وبالتالي مشكل الانقطاع. بحيث سيعرف المشروع تغيير جذري لانابيب قناة الجر من الأسمنت المسلح béton armée إلى البلاستيك ذا جودة عالية ومتميزة.
وفي الأخير، وجهت المديرة ومعها الطاقم الاداري نداء للساكنة الوجدية يهدف بالأساس إلى ترشيد استعمال المادة الحيوية الماء، وأكدت أن الوكالة رهن إشارتهم وأبوابها مفتوحة للتواصل والاستفسار، فالوكالة ستبقى دائما وأداء في خدمة المواطن أولا وأخيرا..
تعليقات ( 0 )