الكاتب منير الحردول
في ظل أزمة عالمية تلوح في الأفق رويدا رويدا، بخصوص ضمان ديمومة تزويد السوق الوطنية بمصادر طاقية كافية، تطرح الكثير من الأسئلة بخصوص البدائل التي تتوفر عليها بلادنا، عوض الاستمرار في استيراد كميات مهمة من الفحم الحجري من دول كثيرة كأوكرانيا وروسيا ومن قبلها بولونيا، زد على ذلك استبراد كميات كبيرة من المحروقات..
فبلدنا ولله الحمد بها مصادر طاقية كامنة مدسوسة ومعروفة، غمدينة جرادة التي ولدت وترعرعت فيها، يقدر احتياط الفحم الحجري بها بحوالي 80 مليون طن، وهناك صخور نفطية نواحي الصويرة وغيرها بالإمكان استغلالها وتحويلها لمصادر طاقية تقي البلاد من لهيب اسعار تتضاعف شهرا بعد شهر.
لذا، فإعادة إحياء منجم مدينة جرادة، وضخ مليارات معدودة الإستخراج الفحم الحجري، بطرق عصرية سيعيد حتما الوهج للمنطقة الشرقية ككل، بل وسيساهم في احداث مناصب شغل غير مسبوقة، مع توفير مداخل ضريبية هامة للدولة، وتزويد المحطات الحرارية بفحم محلي عال الجودة، اسمه فحم الكوك، هذا مع تنشيط اقتصاد الجهة الشرقية ككل..ففي الأزمات تحتاج السياسات لكثرة الإبداعات.
فيا مدينة جرادة رغم أصولي التي تعود لمدينة تازة، فالمولد والنشأة والتعليم والتأثير والتاطير، كان بك ومعك، رغم معاناة فحم ازهق أرواح الكثير من الأبرياء بفعل المرض المهني المرتبط باستخراج الفخم الحجري!!!
تعليقات ( 0 )