بقلم: منير الحردول
في لقاء بالصدفة، لقاء لم يبرمج من قبل أبدا! كان لنا حديث طويل مع الصديق والأستاذ المتمرس في عالمي السياسة والتدبير، المحلي والجهوي، السيد لخضر حدوش، العضو الفاعل في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد.
وبدون الدخول في تفاصيل وجزئيات الحوار الهادئ والمفعم بإنسانية الضمير؛ وحب الخير للساكنة والوطن، فقد لامسنا من السيد حدوش حرقة كبيرة على وضعية التدبير لبعض القطاعات في المدينة، والجدل المحتدم حولها ، جدل أضحى يمس الساكنة بشكل شبه يومي، في قطاعات حيوية، كقطاعي النظافة والنقل، وغيرها ليس بالقليل، فمن خلال الحديث مع رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد ومبادرتنا بتوجيه الحوار صوب الاختصار والأفيد والمفيد، كان جواب الأستاذ حدوش مركزا لحد كبير، إذ أكد لنا أن الخلل التدبيري وعدم تجانس العمل الجماعي، ضيع الكثير من الفرص على المدينة في مجال التنمية الشاملة، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وهكذا، بل واسترسل.. أن مدينة وجدة تحتاج لأناس يجمعون بين السياسة والتدبير، بعيدا عن شد الحبل والعرقلة والمصالح الشخصية وغيرها، فالتجربة كما قال لنا، وسنوات التدبير الطويلة، كفيلة بوضع النقط فوق الحروف بشكلها الصحيح، بل والأكثر من ذلك، فالعمل عند السيد حدوش كما استنتجنا من حديثه الشيق، يحتاج لنوع من التبصر الصبر وتحريك المياه الراكدة مهما كانت الظروف، فمدينة وجدة بحسبه هي مدينة مهمة في كل شيء والتنمية فيها تحتاج لبرامج متعاقد عليها بين المنتخبين أو الأحزاب والساكنة، بعيدا كل البعد عن المبررات التي تدفع بعقدة الإكراهات للأمام دوما!! ربما هروبا ما.. من تحمل المسؤوليات المترتبة عن تدبير يحتاج لنفس جديد.
فحقا، عندما نجالس الصديق ورئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش، ينتابنا إحساس ممزوج بطموح جديد قديم، طموح اسمه عودة هذا الهرم الكبير وبتعاون مع الجميع وبدون استثناء لأحد، عودة لتدبير شؤون المدينة جماعيا، معتوظيف الخبرة المتراكمة لهذا الإبن الخدوم للجهة ، بغية المساهمة وبشكل فعال في حلحلة الخلل البنيوي، والدفع باتجاه تحريك ناعورة الخدمة السلسة، بدينامية جديدة في أفق النهوض السريع باقتصاد المدينة والجهة ككل، هذا دون تجاهل تيسير الولوجيات لجل الخدمات للساكنة قاطبة وبدون استثناء لأحد.
تعليقات ( 0 )