مدينة وجدة، إلى أين مع سياسة رئيسها..

بوابة المغرب الشرقي

عاشت ساكنة الجرف الأخضر والإقامات السكنية المجاورة، ليلة أمس ليلة بيضاء بعد وصول قوافل من الكلاب الضالة التي أزعجت الساكنة بنباحها.

حدث هذا، في الوقت الذي أكد فيه رئيس جماعة وجدة في خرجاته الإعلامية ولقاءاته التواصلية، وخلال دورات المجلس التي ترأسها، أن المجلس سيعمل على وضع حد للكلاب الضالة وسيحد من انتشارها، وس، وس، وس.

لكن هيهات ثم هيهات، الكلام شيء، والتطبيق والتفعيل شيء آخر، لتنضاف هذه الصورة إلى صور العبثية والارتجالية والإنفرادية بمنطق “أنا وحدي نضوي لمدينة” الذي ينهجها الرئيس في تعامله مع الملفات والقضايا الكبرى.
بعد سنة ونصف من العمل، يمكن الجزم أن حصيلة الرئيس تدخل في الخانة السلبية وإطار الصفر، لا جديد يذكر، كل شيء باق على حاله وعلى صورته. اليوم وفي إطار هذه الحصيلة التي أصبحت محط انتقاذ الساكنة والفاعلين والمتدخلين، وحتى من طرف أعضاء حزب الرئيس، يمكن الجزم بأن الوصف الذي أعطته المحكمة الإدارية على المجلس السابق، فاشل ومعطل، يمكن القول امه ينطبق اليوم على رئيس الجماعة.

فالرئيس فشل في تدبير الملفات الكبرى العالقة، ملف الكلاب الضالة، ملف المطرح العمومي، ملف باحات وقوف السيارات، ملف الساحات العمومية التي أصبحت تعيش وضعية كارثية لا تليق بمدينة وجدة، ملف النقل الحضري الذي لم يقدم في الرئيس ولا إضافة متميزة، لولا حرص بعض الأعضاء، وغيرها من الملفات.
ومعطل، حيث فضل الرئيس نهج سياسة الباب المسدود، عوض التواصل المستمر، حيث عطل الرئيس أهم مبدأ والمتعلق بالديمقراطية التشاركية في معالجة الملفات، وهنا نساءل الرئيس، أين هو المجتمع المدني في أجندتك العملية اليومية. أظن أنه لا يوجد في قاموس التفكير بتاتا، وإذا كام العكس، فلماذا تجاهل العديد من طلبات اللقاء التي تم وضعها بمكتب الضبط من طرف العديد من الفاعلين الجمعويين وفي مقدمتهم تجار مدينة وجدة؟ وأين وأين وأين..

اليوم، وجب على رئيس الجماعة أن يغير من سياسته العامة، وعوض على شخص واحد إداري، معك 61 عضوا هم الأولى باستشارتهم والتنسيق معهم لمعالجة أمور المدينة، لديك مكتبا مسيرا جمع بين الخبرة والتجربة السياسية وجب عليك أن تشركه في سياسة التدبير والتسيير، وألا تجعل من أعضاءه مجرد رقم يعوضك عند غيابك في لقاء ما. على الرئيس فتح قنوات التواصل مع فعاليات المجتمع المدني بمختلف أطيافه، فمن خلاله ستقف على العديد من المشاكل، وكذا الحلول في نفس الوقت.