بوابة المغرب الشرقي
انعقدت يوم الخميس الماضي بكلية الطب والصيدلة بوجدة، أشغال النسخة الثانية للمؤتمر الجهوي للإعاقة ،حول موضوع، “النموذج التنموي الجديد في خدمة إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في ظل الجهوية المتقدمة: دور وتحديات المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والفاعلين الجهويين”.
النسخة الثانية المنظمة تهدف أساسا إلى شرح مضامين النموذج التنموي الجديد، ومدى ارتباطها بقضية الإعاقة، تعزيزا للجهوية المتقدمة. كما تعتبر مناسبة انخرط فيها كل الفاعلين للحديث عن سبل التعاون والشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بغية تعزيز التوطين السليم للسياسات العمومية بجهة الشرق.
كما تشكل النسخة المنظم بشراكة مع ولاية جهة الشرق، وجامعة محمد الأول بوجدة، فرصة لاستحضار التجارب الناجحة، وعرض أبرز منجزات مركز محمد السادس للمعاقين.
وفي كلمته، أشاد الدكتور نبيل قروش، مدير الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس بوجدة، بالدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعتبر ألية أساسية لتنزيل مختلف المشاريع والمبادرات المهيكلة التي تتوخى النهوض بالجانب الاجتماعي بالأساس، ومحاربة كل أشكال الفقر والتهميش، والنهوض بأوضاع الفئات المعوزة، وفي مقدمتها فئة الاشخاص في وضعية إعاقة، عن طريق برامج الدعم الاجتماعي والاقتصادي بكافة أشكاله.
وأشار، أنه لابد من التعبئة الجماعية لمختلف الفاعلين في المجال وطرح سبل التشاور والترافع حول المحاور الاستراتيجية للتحول نحو مغرب الغد، والتي تم اعتمادها من طرف النموذج التنموي الجديد الذي وضعته لجنة منصبة خصيصا لهذه المهمة من قبل جلالة الملك محمد السادس، والتي دعت إلى ضرورة تسريع عملية الجهوية المتقدمة موازاة مع الإصلاحات ذات الصلة باللاتمركز، ليقدم المركز الوطني محمد السادس على مستوى ملحقته الجهوية بوجدة جوابا ملموسا على قضايا رعاية ذوي الإعاقة وانتظارات أسرهم وبقية المتدخلين، كان لابد من التعبئة لجميع الفاعلين في المجال وطرح سبل التشاور والترافع حول المحاور الاستراتيجية للتحول نحو مغرب الغد، والتي تم اعتمادها من طرف النموذج التنموي الجديد الذي وضعته لجنة منصبة خصيصا لهذه المهمة من قبل جلالة الملك محمد السادس.
ونيابة عن والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، أشار الكاتب العام للشؤون الجهوية رشيد زناتي، إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن وضعت مسألة التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامها، وذلك من خلال إحداثها للعديد من المشاريع المندمجة الرامية إلى تمكين هذه الفئة من الولوج إلى الخدمات السوسيو-اقتصادية الأساسية، مكرسة بذلك رسالتها النبيلة المتمثلة في نشر قيم التضامن، ومد يد العون لمختلف الفئات في وضعية هشاشة، والاهتمام بالعنصر البشري، باعتباره ركيزة العملية التنموية.
وبالرغم من الجهود المبذولة للرقي بوضعية الأشخاص ذوي الإعاقة، أبرز المتحدث أنه لازالت هناك تحديات تواجه هذا المجال، التي ينبغي بموجبها على كل الفاعلين الانخراط، وبذل مزيد من الجهود لتقديم خدمات ذات جودة لهذه الفئة، والانصهار في النسيج المجتمعي.
بدوره أكد رشيد حجبي نيابة عن رئيس الجامعة، أن الأخيرة تلعب دورا مهما وتقول مجهودات جبارة للنهوض بوضعية الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار أن الجامعة ومع مختلف شراكاءها تسعى جاهدة إلى تعزيز آليات وسبل الشراكة والتعاون وتقديم كل الخدمات خدمة لهاته الفئة المجتمعية حتى تجد مكانها داخل المجتمع.
من جهتها، أبرزت الأستاذة خديجة الدويري في كلمتها نيابة عن رئيس الجهة، أن مجلس جهة الشرق يولي اهتماما كبيرا لهذه الفئة المجتمعية، ويسعى دائما إلى إدماجها داخل المجتمع من خلال تقديم كل الدعم لها. وأكدت خديجة الدويري ممثلة مجلس جهة الشرق ورئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمجلس، أن الأخير يعمل على خلق سبل التعاون والشراكات مع مختلف الفاعلين للنهوض بالوضعية الإجتماعية والإقتصادية لهاته الفئة لادماجها بشكل سليم داخل المجتمع مع توفير كل الحاجيات والضروريات لها حتى تتمكن من تقديم الأفضل والأحسن لنفسها وللمجتمع.
بعدها، أعطيت الكلمة لكل المتدخلين والفاعلين، مؤسسة التعاون الوطني في شخص منسقها، وغرفة الصناعة التقليدية في شخص رئيسها.
وفي الأخير، وبعد التوقيع على اتفاقيتي شراكة وتعاون بين مدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، وغرفة الصناعة التقليدية وجامعة محمد الأول بوجدة، تم تسليم شواهد التخرج الخاصة بالدفعة الثالثة لشعبتي الديكور الداخلي والتدرج المهني للموسم التكويني 2023/2022.





تعليقات ( 0 )