بوابة المغرب الشرقي
في الوقت الذي تقوم به الجهات المسؤولة، وفي مقدمتهم السلطات الإقليمية مهامها لتحرير الملك العام من قبضة الباعة المتجولين والفراشة، وحتى من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية الذين أصبحوا بدورهم يحتلون الأرصفة من خلال إخراج بعض الطاولات، وأحيانا كراء الرصيف لبائع متجول أو فراش.
في ظل كل المجهودات الجبارة المبذولة من طرف اللجن المختلطة المختصة، مازال الوضع كما هو عليه، ولازالت الأرصفة والطرقات محتلة من قبل البعض من هؤلاء، ويبقي المواطن هو الضحية الذي أصبح يعاني معاناة كبيرة جراء هاته التصرفات الغير مبررة والمخالفة للقانون.
اليوم، ومع مرور الأيام، يزداد الوضع سوءا، نتيجة طمع وشجع بعض التجار الذين أصبحوا يحتلون الرصيف الذي هو ملك عام للمواطن الذي أصبحت حياته مهددة بالحوادث التي قد تكون أحيانا مميتة، والسبب هو انعدام الحس الإنساني لدى العديد من التجار الذين يمتلكون محلات تجارية كبيرة، لكن في المقابل تجدهم يعرضون سلعهم وبضاعتهم فوق الرصيف الذي هو ملك للمواطن، والذي بتصرفهم هذا يتعرض للخطر. وهنا نتساءل، هل هؤلاء التجار فوق القانون، أم أن لهم نفوذا وجهات تحميهم وتحمي بضاعتهم من الحجز؟ أظن أنه لا أحد فوق القانون، وأظن أن التعليمات التي أعطاها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، تبعا لتعليمات وزارة الداخلية كانت واضحة وتهم تحرير الملك العام بصفة عامة، دون تمييز أو ما شابه ذلك، وأظن أن الجهات المسؤولة بمدينة وجدة تسعى إلى تنفيذ تلك التعليمات بحذافرها دون حيف أو محاباة.
وهنا، لا بد أن نقف وقفة ونقدم مثالا واضحا لأحد التجار الذين أصبحوا علامة مميزة في احتلال الرصيف، لا يعير أي اهتمام لا للقانون الذي يمنعه من احتلال الرصيف والملك العام، ولا للمواطن البسيط، الذي أصبح معرضا للخطر ولحوادث سي، بل أحيانا للمضايقات والسرقة نتيجة الازدحام، وأخص بالذكر أحد المحلات التجارية الكائنة قبالة مقهى البدوي بالقرب من سوق مليلية، حيث أصبح الجميع يتساءل هل صاحب المحل له حصانة، أم ماذا يا ترى…؟
ثقتنا كبيرة فيما يقوم به الساهرين في هذا الشأن، وفي مقدمتهم السلطات المحلية والأمنية، لكن ما نتمناه من اللجنة المختلطة، أن تسهر بكل حزم على تحرير هذا الرصيف وإرجاعه لحالته الطبيعية، خصوصا وأن الطريق تعرف حركية على مستوى السير والجولان، فكيف يعقل، أن يمتثل كل التجار لما هو معمول به من المسافة المحددة، في حين نجد آخر لا يبالي ويتحدى الجميع ويقوم باحتلال الرصيف، دون مراعاة مصلحة المواطن.
تعليقات ( 0 )