عبد النبي بعيوي ومعاد الجامعي يعطيان الانطلاقة الرسمية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نسخته الخامسة..

بوابة المغرب الشرقي/ ربيع كنفودي/ت شكري كندوزي

تحت شعار “مسيرة 20 سنة من إنجازات المبادرة الملكية: الإقتصاد الإجتماعي والتضامني رافعة للتنمية المستدامة والعادلة. أعطى عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق بحضور معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمال وجدة أنكاد، وسلوى تاجري مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالوزارة الوصية، الانطلاقة الرسمية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نسخته الخامسة.

النسخة التي تم تنظيمها بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، تميزت بحضور مميز للعديد من دول وجهات صديقة إفريقية، السينغال، نيجيريا وأخرى. كما تميزت بمشاركة العديد من التعاونيات بمختلف جهات المملكة المغربية الشريفة.

وقد افتتحت أشغال هذه النسخة الخامسة، بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبعد عزف النشيد الوطني، أعطيت الكلمة لعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، الذي رحب في بداية كلمته بالحضور الكريم وفي مقدمتهم ممثلي الدول الإفريقية الشقيقة. وثمن رئيس الجهة في كلمته الشراكة المؤسساتية التي تجمع مجلس الجهة مع الوزارة الوصية، مثمنا جهود وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لإنجاح فعاليات هذا المعرض. كما أشاد بجودة الشراكات التي تجمع مجلس جهة الشرق مع باقي الدول الصديقة وفي مقدمتها الدول الإفريقية الشقيقة.

وأشار عبد النبي بعيوي أن هذه النسخة تأتي في سياق احتفالات جهة الشرق بمرور 20 سنة عن الخطاب الملكي السامي بتاريخ 18 مارس 2003، والذي كان بمثابة بداية لمرحلة جديدة، مرحلة البناء والتشييد والنماء، بفضل المشاريع والاوراش الكبرى التي أعطى صاحب الجلالة إنطلاقتها آنذاك.
وأضاف رئيس جهة الشرق، أن مجلس جهة الشرق بادر مبكرا إلى تبني الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار استراتيجي قائم ومتواصل ومتجدد من شأنه المساهمة في إحداث مناصب الشغل، وإدماج الشباب والنساء في الحياة الاقتصادية، خصوصا وأن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يبقى خيارا أساسيا للتنمية ينضاف إلى باقي الخيارات الأخرى التي تعتبر رافعة للتنمية الشاملة المستدامة.

وأكد عبد النبي بعيوي ان المعرض يعتبر فضاء لتبادل الخبرات والتجارب، ويسمح مما لا شك فيه إلى ترويج وتسويق المنتوجات المجالية. مبرزا أن من مميزات هذه النسخة، تنظيمه بنسخة افتراضية موازية لفعالياته، وذلك من خلال إحداث منصة رقمية تتيح إمكانات تنموية واعدة، وتساهم في ترسيخ أسس التسويق الإلكتروني، والانفتاح على أساليب حديثة للترويج، كونه يترجم عمق توجهنا العام وإرادتنا الراسخة للانخراط في التحول الرقمي الذي يشمل مختلف الميادين والمجالات.

وفي ختام كلمته هنأ عبد النبي بعوي، جميع المشاركات والمشاركين في هذا المعرض الهام، موجها رسالة تقدير لكل الشركاء ومختلف مكونات النسيج التعاوني، ومنوها بمساهمتهم القيمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

بدوره أشاد معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد، بالمجهودات الجبارة التي بذلوها مجلس جهة الشرق رئاسة وأعضاء وكل الأطر لإخراج هذه النسخة وإنجاحها.
ودكر والي جهة الشرق بأهمية ورش الاقتصاد الإجتماعي والتضامني، والذي يعتبر آلية مهمة ورافعة أساسية للتنمية الاقتصادية. كما نوه معاد الجامعي بالمجهودات التي تقوم بها التعاونيات لتقديم أفضل وأجود المنتجات التي تقدمها وتعمل على تسويقها، وبالمناسبة أشاد ونوه بما حققه رواق جهة الشرق خلال مشاركتها في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمدينة مكناس. كما أبرز أهمية هذا المعرض بالنسبة للتعاونيات خصوصا على مستوى تسويق المنتجات المعروضة.
وفي ختام كلمته، رحب بالدول الإفريقية الشقيقة ونوه بالشراكة الفعالة والهادفة التي تجمعهم مع المغرب ومجلس الجهة، شراكات كان لها الوقع الإيجابي في العديد من المجالات وفي مقدمتهم المجال الإقتصادي.

أما سلوى التاجري مديرة مديرية إنعاش الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، فقد نوهت في كلمتها بنتائج الشراكة النوعية والنموذجية التي تجمع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجلس جهة الشرق من خلال الاتفاقية الإطار والاتفاقيات الخاصة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي كانت أرضية لإنجاز مشاريع تصب في تقوية القدرات العاملين في القطاع وإحداث قطبا للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمواكبة إحداث وتطوير وتوسيع مشاريع سوسيو اقتصادية وإحداث شبكات مهنية ومرصد جهوي.

وقالت السيدة سلوى التاجري مديرة إنعاش الاقتصاد الاجتماعي، أن الدورة الخامسة تتميز عن سابقاتها من حيث عدد المشاركين ونوعية المنتوجات والخدمات المعروضة، وجاء هذا نتيجة للمجهودات المبذولة والمتواصلة لكل من السلطات المحلية وعلى رأسها والي جهة الشرق، وأعضاء مجلس جهة الشرق وفي مقدمتهم رئيس المجلس، وكل الشركاء والفاعلين، والطاقات الحية المحلية من أجل الرفع من مستوى الوعي بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره رافعة محلية أساسية لترسيخ اقتصاد القرب، ودعامة جهوية متقدمة لنهوض بمكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل تنمية محلية مستدامة من خلال خلق فرص للتشغيل في أوساط الشباب والنساء بالمجالين الحضري والقروي، بجهة الشرق.

كما نوه باقي المتدخلين من نيجريا والسينغال بما يقدمه مجلس جهة الشرق وكذا السلطات الولاية من مجهودات تدخل في إطار تفعيل الشراكات بين الدول الإفريقية ومجلس الجهة. كما أشادوا في كلماتهم بما يقدمه المعرض الجهوي للاقتصاد الإجتماعي والتضامني من خدمات خصوصا في مجال التسويق والتعريف بالتراث وبما تزخر به الجهة من مؤهلات، مؤكدين على أهميته باعتباره رافعة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة.

و اختتم حفل الافتتاح الذي تميز بالحضور القوي والفعلي لمختلف الشركاء والفاعلين من مؤسسات منتخبة ومؤسسات عمومية والجامعة والعديد من الفاعلين، بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جهة “أكيتي” بنيجيريا، ومجلس جهة الشرق، شراكة ترمي إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهتين في مجال الاقتصاد مجالات أخرى.

وفي الاخير، قام الوفد الرسمي بزيارة خاصة لمختلف الاروقة المتواجدة بالمعرض، حيث تم الوقوف على العديد من المنتجات الخلية التي تقدمها التعاونيات وتعرضها للتسويق.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد