مسيرة لخضر حدوش: مسيرة عمل وتواصل..

بوابة المغرب الشرقي

لا يختلف إثنان أن مدينة وجدة، تعاقب على تسيير شؤونها وتدبيرها العديد من الأسماء والشخصيات السياسية بألوان حزبية مختلفة ومتعددة.

ولا مراء، أن مدينة وجدة التي تعتبر من المدن العتيقة بالمغرب التي لها تاريخ عريق، يكفي أنها المدينة التي خرجت منها اول رصاصة في وجه الاستعمار، تحدت الصعاب وعرفت تنمية حضرية واقتصادية مهمة بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبفضل المجهودات الجبارة التي بذلها كل الفاعلين والمتدخلين، وفي مقدمتهم المنتخبين الذين سهروا على تقديم الأفضل والأجود للساكنة الوجدية التي كانت تعاني كثيرا من عدة مشاكل، لا داعي لذكرها في هذا المقال.

ويبقي اسم “لخضر حدوش” ابن مدينة وجدة البار الخلوق، واحد من هذه الأسماء التي كان لها الشرف أن تسهر على تدبير شؤون المواطنين، كما كان لها الفضل على تنزيل ما حث عليه جلالته في خطاب 18 مارس 2003، خصوصا في مجال التهيئة الحضرية.

إن المتتبع للشأن المحلي، يعي جيدا العمل الجبار الذي قام به لخضر حدوش باعتباره رئيسا للمجموعة الحضرية لوجدة، في ذاك الوقت 2003/2009، ولعل اهم المنجزات التي تحققت حينها على مستوى البنية التحتية والتهيئة الحضرية هي من تتحدث وتتكلم على ما قام به الرئيس خلال فترة انتخابه رئيسا.
لا ننسى كذلك الاهتمام الواسع الذي قدمه لخضر حدوش حينها للموظف الذي كان يعتبره الرئيس انه هو أساس التنمية، فتهميش الموظف هو تهميش للمدينة، حيث عمد الرئيس في تلك الفترة على تقديم وتوفير كل الدعم واللوجيستيك للموظف حتى يتمكن من تحسين أداء وإنجاز مهامه في ظروف جيدة وحسنة. في وقته عرفت مداخيل الجماعة ارتفاعا مهولا، في عهده تم تحسين وأداء المرافق التابعة للمجموعة، في مرحله يمكن القول ان المواطن والموظف حد سواء عاشوا مرحلة الرخاء والإنماء والتطور والازدهار.

ما قام به لخضر حدوش كرئيسا للمجموعة الحضرية، جعله يحظى باهتمام واسع من قبل الساكنة، وبشعبية مجتمعية واسعة مكنته من الحصول على صفة النائب الاول لرئيس جماعة وجدة سنة 2009، ورئيسا للمجلس الإقليمي لمدينة وجدة حينها.

ما قام به لحضر حدوش من أعمال ومنجزات بجماعة وجدة، لا تنسينا ما قدمه كذلك في نفس السياق على مستوى العالم القروي التابع لنفوذ عمالة وجدة أنكاذ، العالم القروي الذي ظل لفترات منسيا بما تحمله الكلمة من معان متعددة.
إصراره على النهوض بالعمل القروي كما حث على ذلك جلالة الملك محمد السادس في خطبه الملكية السامية، جعلته يوفر ويقدم كل شيء للساكنة القروية التي كانت تعاني من الضرورية من صحة وتعليم ومسالك طرقية. وفعلا وفي إطار اختصاصات المجلس الإقليمي وبتظافر جهود المتدخلين من سلطات ومؤسسات عمومية، تم تحقيق العديد من المنجزات حسبت له كرئيس للمجلس الإقليمي.

حب الناس للخضر حدوش، لتواضعه وأخلاقه وتواصله الدائم والمستمر، جعلته يتصدر قائمة أسماء المنتخبين المرغوبين فيهم التقليد مسؤولية تدبير وتسيير شؤون مدينة وجدة الألفية. وفعلا تحقق ذلك وعاد لخضر حدوش ليترأس مجلس عمالة وجدة أنكاد خلال الانتخابات الأخيرة، حيث اتضحت جليا وللعموم لمسة لخضر حدوش في تنزيل المشاريع التنموية، في الاهتمام بانشغالات وهموم الساكنة الوجدية التي استبشرت ولازالت الخير من طرف هذا الرئيس المتواضع.

ما يمكن الختم به، هو أن مدينة وجدة العزيزة بحاجة ماسة اليوم إلى أمثال لخضر حدوش، الذي يقدم كل شيء يضحي بالغالي والنفيس من أجل المدينة والساكنة. يضحي بنفسه لإدخال الفرحة والسعادة على المواطنين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد