مرضى الغدة الدرقية غاضبون من انقطاع الدواء..

بوابة المغرب الشرقي / ربيع كنفودي

عبر عدد كبير من مرضى “الغدة الدرقية”، عن استياءهم وغضبهم الشديدين بسبب تسجيل نقص كببر في دواء “ليفوثيروكس” المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية، والذي يعتبر من الأدوية التي يتناولها المرضى طوال حياتهم، ويؤثّر انقطاعه خطرا على صحتهم.

وحسب المعلومات الطبية التي حصلت عليها جريدة orient maroc، من طرف مختصين، أن عدم تناول الدواء بشكل منتظم بالنسبة للمريض الذي يعاني من هذا المرض، قد يؤدي إلى تضخم عضلة القلب، وانخفاض نسبة هرمون الثيروكسين في الجسم، الذي تفرزه الغدة الدرقية في مجرى الدم، والذي يلعب دوراً حيوياً في عملية الهضم ووظيفة القلب والعضلات وتطور الدماغ وترميم العظام.

في المقابل، أكدت العديد من المصادر التي تشتغل في المجال، أن انقطاع الدواء يعود بالأساس إلى السياسة الدوائية المتبعة في البلاد، وغياب رؤية شاملة لتوفير الأدوية بشكل مستمر، وعدم توفّر أدوية بديلة لتلك الأصلية، والتي تعتبر من الناحية الاستثمارية غير مربحة للمختبرات المنتجة للدواء.

انقطاع هذا النوع من الدواء، ليس بجديد، بل يعتبر قديما، ففي عام 2019، انقطع لأسابيع طويلة قبل أن تخرج وزارة الصحة لتؤكّد توفره من جديد، معلنة عن وجود كميات جيدة من الدواء تكفي لتغطية ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر من احتياجات المرضى.

للإشارة، يقدر عدد الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء في المغرب ما بين 500 و600 ألف، في حين تشير العديد من الأرقام كشفت عنها الشركة المصنعة، إلى أن استهلاك دواء قصور الغدة الدرقية بالمغرب شهد زيادة، خصوصا خلال السنوات التي تلت جائحة كورونا، بحيت زاد الطلب على دواء ليفوثيروكس ستة أضعاف بالمغرب عكس السابق.

و للمزيد من التفاصيل والمعطيات، ربطنا اتصالا بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوجدة لتقديم أجوبة على أسئلة المرضى، لكن دون جزوى حيث ظل الهاتف يرن دون إجابة..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد