بوابة المغرب الشرقي/ ربيع كنفودي
خلدت أسرة الأمن الوطني، اليوم الثلاثاء 16 ماي 2023، الذكرى الـ67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة سنوية لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطن، كما تشكل مناسبة للوقوف على منجزات هذه المؤسسة والتي شكل عنوانها البارز خلال السنة الماضية مواصلة إرساء آليات الحكامة الأمنية وتوطيد التخليق المرفقي وتعزيز شرطة القرب.
وعلى غرار باقي ولايات الأمن بالمغرب، احتفلت أسرة الأمن بولاية أمن وجدة بهذه الذكرى الخالدة، التي كانت مناسبة لعرض الحصيلة التي قامت بها مختلف الفرق الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة.
وفي كلمة له بالمناسبة، رحب عبد الخالق الزيداوي بالحضور الكريم الذي أبى إلا أن يشارك أسرة أمن وجدة بهذه الإحتفالية السعيدة والذكرى الغالية لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني الذي أعطى انطلاقتها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس ورفيق دربه في النضال المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1956. وبالمناسبة دكر بمقتطف من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 17 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين والذي أكد جلالته فيه أن “الأمن مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى”، منوها بالجهود الحثيثة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها أفراد هذه المؤسسة، دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، مشددا في نفس الوقت على ضرورة مواصلة تخليقها وتطهيرها من كل ما يسيء إلى جهودها لتحقيق أمن الوطن والمواطنين. حيث أكد والي الأمن أن هذه الالتفاتة تعتد بمثابة وسام فخر واعتزاز على صدر كل شرطية وشرطي.
وفي سياق الحديث عن الحصيلة المنجزة من طرف مختلف مصالح ولاية أمن وجدة، فقد أكد المسؤول الأمني، أن ولاية أمن وجدة وهي تودع هذه السنة، قامت بإنجاز أمني هام، يتمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام. مبرزا أن ولاية أمن وجدة، خلال السنة الأمنية الممتدة من فاتح ماي 2022 إلى فاتح ماي 2023 سجلت 48.278 قضية، أنجزت منها 44.780، مقابل 48.680 قضية في السنة الماضية. مع تقديم ما مجموعه 59733 شخصا أمام العدالة، حيث أن هذا الارتفاع الملحوظ في معدل الزجر العام، ما كان إلا لينعكس، إيجابا، بشكل مباشر، على تدعيم الإحساس العام بالأمن لدى المواطن.
وأضاف أن العمليات الأمنية المتعلقة بمبادرات الشرطة، المنظمة على صعيد جميع المناطق والمفوضيات، التابعة لهذه الولاية، مكنت خلال نفس الفترة، من إيقاف 55.618 شخصا في حالة تلبس بالجرم المشهود، منهم 2.889 شخصا من أجل مختلف السرقات، إضافة إلى 11.266 شخصا مبحوثا عنه، من أجل مختلف الجنايات والجنح ومن بينهم 885 شخصا من أجل قضايا متعلقة بالسرقات.
وفيما يتعلق بالمحجوزات، فقد أكد والي الأمن في الكلمة التي ألقاه أمام الحضور، أن العناصر الأمنية قد تمكنت من حجز أزيد من 4,9 طن من الشيرا، وأكثر من 13 كلغ من مخدر الكوكايين، وأزيد من 5 كلغ من الهيروين، وأكثر من 360 كلغ من الكيف والطابا، و26529 سيجارة ممزوجة بالكيف، بالإضافة إلى أكثر من 198000 قرص طبي مخدر.
كما تم حجز أزيد من 32500 قنينة من الخمور المهربة، و1485 سلاح أبيض، وأكثر من 18.280 علبة من السجائر المهربة، و2875 علبة من الأدوية المهربة، و3057 أنبوبا مخدرا من مادة اللصاق المطاطي، بالإضافة إلى 2000 علبة من مادة المعسل، بالإضافة إلى 781 سيارة لها ارتباط بأفعال إجرامية، و1010 دراجة كانت تستعمل في عمليات إجرامية.
وأضاف عبد الخالق الزيداوي، أن المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، وبتنسيق مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية ذات امتدادات جهوية ووطنية ودولية.
وأضاف، أنه تم تفكيك 59 شبكة تنشط، على الخصوص، في ميدان الهجرة السرية (12)، والاتجار في المخدرات (8)، والسرقة (37)، والإجهاض (1)، والتزوير واستعماله (1)، بالإضافة إلى إيقاف 267 شخصا، وحجز 20 زورقا مطاطيا سريعا، و115 محركا خاصا بهذه القوارب، وكذا 16 سيارة.
هذا، وقد أشار والي الأمن، أن مصالح ولاية الأمن وفي إطار الرؤية الاستراتيجية والاستشرافية لولاية أمن وجدة الهادفة إلى مواكبة التطور المضطرد للظواهر الإجرامية، عملت على مواصلة مجهوداتها من أجل اجتثاث الجرائم العابرة للحدود، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية في مجال السلامة الطرقية.
واختتم الحفل بتوشيح عدد من أطر وموظفي الشرطة بولاية أمن وجدة، المنعم عليهم بأوسمة ملكية، وكذا تنظيم حفل استقبال على شرف عدد من أفراد الشرطة المتقاعدين، حيث تم توشيح كل من السادة حسن عزام، يحي غوماري، إدريس كرزو بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية. وبوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة للعميد الإقليمي التوهامي بن الطيب.
للتذكير، فقد حضر هذا الاحتفال الخالد، كل من معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، ممثلي الهيئات القضائية والمؤسسات العسكرية والمدنية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني ونساء ورجال الصحافة والإعلام.







تعليقات ( 0 )