بوابة المغرب الشرقي
قضت محكمة الاستئناف بالرباط بالسجن عشر سنوات في حق المتهم الأول والثاني، وتعويض مدني40000 ألف درهم لكل واحد منها لصالح الطفلة المغتصبة. في حين قضت على المتهم الثالث والذي هو أب الطفل بعشرين سنة سجنا وتعويض مدني 60 ألف درهم للمتهم الثالث.
ويأتي هذا الحكم خلال الجلسة الثانية التي عقدتها الغرفة الاستئنافية، في قضية الطفلة سناء، والتي انطلقت أطوارها منتصف أمس الخميس ولم تنته حتى الساعة الأولى من اليوم الجمعة مع توقف فقط لساعتين عند موعد الإفطار.
هذا، وقد أثارت قضية الطفلة سناء 12 سنة، الرأي العام الوطني والدولي، خصوصا بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية، والذي وصفتها العديد من الهيئات الحقوقية والجمعوية بغير المنصف وليس عادلا للطفلة التي تعرضت لاغتصاب جماعي من طرف ذئاب بشرية، حيث تقرر مؤاخذة المتهمين الثلاثة بسنتين سجنا، علما أن الخبرة الجينية أثبتت أن واحدا من المغتصبين هو أب طفلها (سنة وأربعة أشهر) بنسبة 99 في المائة.
وخلال مرافعته، أكد ممثل الحق العام، أن الجناة مذنبون أمام الله والمجتمع ولا عذر لهم، ملتمسا في ذلك، عقوبة رادعة زاجرة، والرحمة لطفلة التي اغتصبت وأعدمت في طفولتها.. والرحمة كذلك لمجتمع يئن وينتظر الحكم العادل الأجر.
كما التمس من هيئة الحكم، تعديل الحكم الجنائي الابتدائي والقول بأقصى العقوبات، مؤكدا أنه لو كان النص يسعفني لالتمست الإعدام لهم.
وأضاف ممثل النيابة العامة أن ما تعرضت له الطفلة سناء، أمر مؤلم، وأن الأدلة ساطعة سطوع الشمس في السماء، آخذا الخبرة الجينية دليلا قاطعا ودليلا علميا لا يمكن نكرانه وتجاهله، وزاد أن إنكار المتهم ما هو إلا تملص من العقاب.
تعليقات ( 0 )