المجلس الإداري للوكالة الحضرية لوجدة يصادق بالإجماع على حصيلة عمل 2022 ، وبرنامج عمل 2023، والبرنامج الثلاثي 2023/2025.

بوابة المغرب الشرقي / ربيع كنفودي

انعقدت صباح اليوم الثلاثاء 11 مارس 2023 بمقر الوكالة الحضرية بوجدة برئاسة السيد المفتش العام لقطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، فعاليات الدورة العشرون للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لوجدة، بحضور معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، وممثل عن عامل إقليم جرادة، ومحمد بوعرورو نائب رئيس جهة الشرق، وكذا رؤساء مجالس العملات الأقاليم، جرادة بركان، تاوريرت ورؤساء الجماعات الترابية والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة.

وفي كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال الدورة، أشاد وإلى جهة الشرق بالدور الريادي التي تلعبه الوكالة الحضرية بوجدة في تنمية الجهة، مبرزا في نفس السياق ان انعقاد الدورة جاءت متزامنة كذلك مع احتفالات جهة الشرق بمرور الذكرى العشرين لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوجدة بتاريخ 18 مارس 2003، والذي أعطى فيه جلالته انطلاقة العديد من المشاريع التنموية الكبرى التي جعلت من جهة الشرق قطبا تنمويا متميزا.
في نفس الاتجاه، أكد المفتش العام للوزارة، في كلمة ألقاها نيابة عن الوزيرة، أن انعقاد المجلس الإداري للوكالة الحضرية في دورته العشرين جاء في ظل سياق وطني تطبعه الرغبة في تحقيق الإقلاع التنموي المنشود لمختلف مجالات الوطن، بدء من تنزيل المحاور الكبرى التي جاء بها النموذج التنموي الجديد، وكذلك ميثاق الاستثمار وميثاق اللاتمركز الإداري وتبسيط ورقمنة المساطر، تماشيا طبعا مع التوجهـات الكبرى لصاحب الجلالة محمد السادس.
وذكر المفتش العام، في كلمته، أن جهة الشرق تتميز بموقع جغرافيا متميز استراتيجي، وتزخر مؤهلات وإمكانيات طبيعية متنوعة، موروث طبيعي وإيكولوجي، وموروث حضاري وثقافي شامخ.
وأضاف، أن المجهودات المبذولة من طرف الوكالة الحضرية بوجدة في ميدان التخطيط الحضري، بتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين في قطاع التعمير والبناء، ساهمت لا محالة في تثمين المؤهلات المالية المكونات نفوذها الترابي، كما مكنت من توفير الآليات القانونية لمواكبة الاستثمار وتقريب الخدمات من المواطنين، وهو الأمر نفسه الذي سيمكن من تحقيق النجاعة الترابية والتقليص من الفوارق المجالية.

وبمناسبة انعقاد أشغال الدورة، قدم السيد المدير العام للوكالة الحضرية لوجدة حصيلة أنشطة عمل الوكالة برسم سنة 2022 وبرنامج عملها للفترة الممتدة ما بين سنتي 2023 و2025.

وقد تضمن العرض، تقديم النتائج التي تـم تحقيقها بفضل الجهود المبذولة بمعية الفرقاء، وفي إطار حكامة لتعمير مستدام وآمن. حيث تطرق إلى المحاور التالية،

1- انخراط الوكالة الحضرية في الأوراش الوطنية خصوصا منها مـواكبــة تفعيل برنامـج مـدن بدون صـفيـح، وذلك من خلال إعداد تصاميــم تهيئــة قطاعــية تضمن توفير وتنويع السكن مع توفيــر فــرص الشــغل وضمان البنية المرفقية والولوجيات؛
متابعة التغطية بوثائق التعمير حيث بلغت نسبة 98,5 % بحصيلة تراكمية وصلت إلى 119 وثيقة تعميرية تم من خلالها فتح أزيد من 16 الف هكتار للتعمير، منها 1842 هكتار مناطق للانشطة، و11469 هكتارا مناطق صناعية، و1010 هكتارا مناطق مشاريع وبرمجة أزيد من 1000 تجهيز ومرفق عمومي.

2- تشجيع الاستثمار وسياسة القرب من خلال الرفع من نسبة الرأي الموافق وتقليص آجال الدراسة في إطار طلبات الترخيص للبناء والتجزيء والتقسيم وإحداث المجموعات السكنية. حيث تمكنت الوكالة الحضرية لوجدة بمعية شركاءها من دراسة 6110 ملفا خلال 2022 بنسبة موافقة بلغت 86% منها 1459 مشروعا بالعالم القروي، حيث كان لهذه المشاريع الأثر الإيجابي عبر تعبئة حجم استثماري قدر ب 5,4 مليار درهم، كما تمت الموافقة على 119 مشروع استثماري مكنت من تعبئة مبلغ استثماري قدر ب 2,5 مليار درهم إحداث 7439 منصب شغل.

3- الانخراط في ورش التحول الرقمي للوكالة الحضرية لوجدة من خلال إعداد منصات تفاعلية تهم التدبير والتخطيط الحضري؛

4- تكريس مبادئ الـحكامــة الجيدة والمتعلقة بإرساء مؤشرات لتتبع تنفيذ مهام الوكالة الحضرية وكذا ترشيد النفقات؛
التواصل وانفتاح الوكالة على الخارج..

5- انخراط الوكالة الحضرية لوجدة خلال سنة 2022 في تنزيل المقتضيات القانونية المتعلقة بتبسيط المساطر والحق في الحصول على المعلومة فضلا عن الحرص على التحسين المستمر لجودة الخدمات بدء من التوجيه والاستقبال إلى غاية تقديم المعلومة والخدمة اللازمة.

وبعد مناقشة جميع النقط الواردة في جدول أعمال الدورة، صادق المجلس الإداري بإجماع أعضائه على التقارير الأدبية والمالية لسنة 2022 وكذا برنامج العمل للفترة الممتدة ما بين سنتي 2023 و2025، كما تبنى المجلس العديد من التوصيات.

هذا، وقد تميزت أشغال هذه الدورة، بالتوقيع على اتفاقيتين بخصوص تقديم المساعدة المعمارية المجانية في العالم القروي، وتهم الاتفاقية الأولى ، اتفاقية شراكة لتقديم المساعدة التقنية والمعمارية بإقليم جرادة، والثانية في نفس الاتجاه تهم إقليم تاوريرت.

وفي الأخير، اختتمت أشغال المجلس بتلاوة برقية الولاء المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد