بوابة المغرب الشرقي
أثارت كلمة النائب البرلماني محمد هوار المنتمي حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي فاز في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة بالدائرة الانتخابية عمالة وجدة أنكاد، التي ألقاها في لقاء حزبي حضره وزير الفلاحة وترأس أشغاله المنسق الجهوي للحزب وكذا المنسقين الإقليمين لحزب الحمامة، موجة من الغضب لدى الساكنة الوجدية عموما، والساكنة التي صوتت على محمد هوار ومنحته صفة نائب برلماني.
فقد عبر العديد من المواطنين عن استغرابهم الشديد لشراسة الدفاع التي عبر عنها محمد هوار وانتقاده للهجمات التي يتعرض لها عزيز أخنوش رئيس الحكومة، في حين يلتزم الصمت، أو كما سمها أحد المواطنين “ضارب الطم” عما يعانيه المواطن الوجدي من معاناة ومشاكل وأزمات.
محمد هوار الذي فاز بأصوات المواطنين، فضل التزام الصمت وعدم الدفاع عن المواطن الوجدي الذي أرهقته المشاكل، من قبيل ارتفاع نسبة البطالة، غلاء المعيشة في ظل ارتفاع مهول للأسعار بطريقة غير مبررة، وخرج يدافع عن رئيس الحزب الذي ينتمي إليه. كيف لا وهو النائب البرلماني الذي تعتبر حصيلته التشريعية صفر مقارنة بعض بعض النواب البرلمانيين.
يبدو أن الأمور اختلطت عن النائب البرلماني الذي يخول له القانون بصفته البرلمانية مراقبة عمل الحكومة ومساءلة رئيس الحكومة عما يعيشه المواطن المغربي عموما والوجدي على وجه الخصوص الذي بات يعيش تحت عتبة الفقر.
اليوم، وكما قال العديد من الأعضاء الذين فازوا باسم التجمع الوطني للأحرار، كان على محمد هوار الذي يتولى مهام الكتابة الإقليمية لحزب الحمامة بوجدة، أن يسهر ويعمل على تقوية البيت الداخلي للحزب، ويعمل على لم شمل التجمعيين سواء القدامى او الجدد، ويعمل على عقد لقاءات تواصلية مع الساكنة التي منحته صوتها وينقلها بأمانة إلى رئيسه في الحزب ووزارء حزبه. كان عليه أن يعمل على جلب استثمارات جديدة تساعد على تقليص نسبة البطالة بوجدة، لا العكس.
تعليقات ( 0 )