بوابة المغرب الشرقي
تمكنت مصالح المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وبتنسيق مع عناصر الدرك الملكي وعناصر السلطة المحلية من إحباط عملية استخراج وتصريف الاتربة المعدنية غير المشروعة بمنطقة غابوية تابعة لتراب جماعة زكزل إقليم بركان.
وقد تمكنت هذه المصالح من تحديد موقع العملية والتعرف على المخالفين الذين كانوا يقومون بالعملية. وبالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، تم توقيف المخالفين وضبط المعدات والأدوات التي كانوا يستخدمونها في العملية بالإضافة الى كمية من الاتربة قدرت ب 1.5 طن.
وفي عملية ذات صلة بالموضوع أوقفت عناصر الدرك الملكي عددا من الأشخاص على خلفية إيجاد كمية كبيرة من الأكياس الممتلئة بالأتربة قدر وزنها ب 47 طن بضيعة فلاحية بدوار ولاد الحاج، وبعد البحث والتحري وتمشيط المكان المسمى سيدي اعمارة أشرقي، عثرت مصالح المديرية على مكان يطابق الكمية المحجوزة وإلحاق الضرر بعدد من أشجار العرعار التي يتجاوز علوها المترين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات الغير مشروعة تسبب ضررا كبيرا للبيئة وتؤثر على فاعلية المنطقة الغابوية ، وتعد منطقة سيدي اعمر شرقي واحدة من أهم المناطق الطبيعية في مدينة بركان حيث تتمتع بطبيعة خلابة وموروث ثقافي وتاريخي غني، وتعتبر موطناً للكثير من الأنواع النباتية و المعادن. ومع ذلك، فإن هذه المنطقة تتعرض للاستغلال والنهب من قبل بعض الغرباء الذين يقومون بالتنقيب عن المعادن بشكل غير مشروع وبدون إذن من الجهات المختصة، مما يتسبب في نزيف كبير للثروات الطبيعية في المنطقة.
ومن أجل وقف هذا النزيف، فإن رجال المياه والغابات يقومون بمجهودات جبارة لمنع هذا النوع من الاستغلال غير المشروع، وذلك عبر تفتيش المناطق المشبوهة وتحرير محاضر ضبط تتم على إثرها المتابعة القضائية للمخالفين. وتشمل جهودهم أيضًا التوعية بالمخاطر التي يتعرضون لها بسبب هذا النوع من الاستغلال الغير المشروع للثروات الطبيعية.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ، إلى متى سيستمر مسلسل التنقيب غير المشروع و نهب الثروات الطبيعية ، ومن يقف وراء هذه العمليات التي تدمر البيئة والانسان؟
تعليقات ( 0 )