بوابة المغرب الشرقي/ ربيع كنفودي
نظم مركز التحكيم والوساطة الاتفاقية بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، خلال يومي 4 و 5 أبريل 2023 دورة تكوينية في مجال التحكيم والوساطة الإتفاقية أطرها كل من الأستاذ لحسن زرهوني محكم ومستشار قانوني ومدير المركز، وكذا الاستاذ عبد الإلاه عدياطر محكم مقبول لدى محكمة الإستئناف بوجدة.
وتهدف هذه الدورة التي عرفت مشاركة عدد مهم من المستفيدين والمهتمين بموضوع الدورة، سواء من داخل المؤسسات العمومية او المجلس المنتخبة، إلى التعرف أكثر على مفاهيم التحكيم والوساطة الإتفاقية، وإدراك أهميتها في تحقيق العدالة وتشجيع الإستثمار، فضلا عن اكتساب أهم قواعد وإجراءات التحكيم والوساطة، مقارنة قواعد التحكيم بالقوانين الدولية، إضافة إلى تعزيز المكتسبات.
ونظرا لأهمية الموضوع، وعلى هامش انعقاد هذه الدورة بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، رحب محمد الصابري المدير العام للمركز بالحضور والمستفيدين من أشغال هذه الدورة التي اعتبرها مميزة لا من حيث الحيضور، ولا من حيث الموضوع نظرا لأهميته الكبرى خصوصا في مجال الاستثمار، خصوصا وأن القانون رقم 95.17 الذي تمت المصادقة عليه، يعطي دفعة قوية للملكة من أجل تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبي وتخفيف العبء على محاكم المملكة المغربية.
وتطرق الأستاذ عبد الإلاه عدياطر في معرض مداخلته، إلى التعريف بمهمة التحكيم من خلال القانون 95.17، وكذا القانون 08.05 المتعلقان بالتحكيم و الوساطة الاتفاقية.
بعدها تطرق إلى علاقة التحكيم بالقضاء حيث كشف من خلالها أن القضاء يتدخل للدفع بالعملية التحكيمية كلما أراد أحد طرفي النزاع. ليعرج عن موضوع اتفاق التحكيم الذي يعتبر أساس التحكيم. وبعدها تطرق المتدخل إلى إجراءات المحاكمة التحكيمية من بداية استدعاء الأطراف لجلسة تقديم المقال الافتتاحية إلى غاية صدور الحكم التحكيمي، وبعدها مسطرة تخويل الصيغة التنفيذية أو الطعن بالبطلان فيه.
أما الأستاذ لحسن زرهوني مدير مركز التحكيم فقد تمحورت مداخلته حول الممارسة العملية للتحكيم و الوساطة الاتفاقية فيما يخص الصفقات العمومية و التدبير المفوض مع إعطاء نماذج من أحكام تحكيمية ووثيقة الصلح في ذلك. وقدم نماذج من الأحكام الصادرة من جماعة وجدة وجماعة السعيدية.
هذا، وأبرز الأستاذ لحسن زرهوني أهمية التحكيم والوساطة الإتفاقية ودوره الفعال والمتميز في مجال الإستثمار.
هذا وقد أشاد المشاركون بأهمية هذه الدورة التكوينية، وبأهمية إحداث مركز التحكيم والوساطة الإتفاقية الذي يشرف على إدارته نخبة من المختصين وفي مقدمتهم الاستاذ لحسن زرهوني الذي يعتبر علما من أعلام الإستشارة القانونية والتحكيم، يتميز بكفاءة مهنية عالية رفقة باقي المحكمين المختصين.
للإشارة، إحداث مركز التحكيم الجديد بالمركز الجهوي للاستثمار، لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتاج عمل جاد ومسؤول الكفاءات والخبرات التي كان لها الدور الريادي في إحداثه.






تعليقات ( 0 )