“شرقيات المنتخب” مناسبة لتأسيس مرحلة تنموية جديدة مبنية على الشراكة والتعاون.

بوابة المغرب الشرقي/ ربيع كنفودي

تخليدا للذكرى العشرين لخطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمدينة وجدة يوم 18 مارس 2003، نظمت ولاية جهة الشرق بتنسيق مع مجلس جهة الشرق لقاء تواصليا هاما مع المنتخبين أطلق عليه اسم “شرقيات المنتخب”.

اللقاء الذي حضره عمال صاحب الجلالة على أقاليم جهة الشرق، ورؤساء المجالس المنتخبة بالجماعات الترابية للجهة، والعديد من الشخصيات العسكرية والمدنية، وكذا ممثلو دول إفريقية صديقة، كان فرصة، للوقوف على أهم المشاريع والأوراش الكبرى التي أعطى ملك محمد السادس انطلاقتها، والتي كانت بداية تأسيس مرحلة جديدة لجهة الشرق. كما كان مناسبة للتذكير بالدور الريادي الذي يلعبه المنتخب بصفة عامة في تتبع وتنزيل الأوراش والمشاريع، إضافة إلى التواصل المستمر مع الساكنة باعتباره المدافع على مصالح الساكنة وانشغالاتهم.

وفي هذا السياق، قال معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد، في كلمته، أن جهة الشرق حظيت بعناية خاصة من طرف عاهل البلاد، في خطابه بمدينة وجدة، و الذي رسم فيه جلالته التوجهـات الرئيسية من أجل إقلاع تنموي للجهة، تمثلت أساسا في الاستثمار، البنيات التحتية، والمشاريع الاقتصادية الكبرى وتكوين العنصر البشري.

وأضاف والي جهة الشرق ان خطاب 18 مارس 2003 يعتبر انطلاقة تاريخية وشهادة ميلاد جديدة للجهة، جعل منها قطبا تنمويا واعدا، ومجالا مشجعا لاستقطاب الاستثمارات من أجل خلق فرص شغل وتحسين ظروف عيش الساكنة.

وأكد معاد الجامعي، أنه ونظرا للدور الهام الذي يلعبه رؤساء المجالس المنتخبة لارساء مفهوم الجهوية المتقدمة ومبدأ اللامركزية من خلال مواكبتهم لجميع الأوراش التنموية، تم عقد هذا اللقاء للتذكير بالدور الهام والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق المنتخب من أجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة، تماشيا والتوجهات وتطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي نفس الاتجاه، أشار عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، أن هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم “شرقيات المنتخب”، يندرج في إطار الإحتفالات بمرور عقدين من الزمن على الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بمدينة وجدة يوم 18 مارس 2003، والذي أعطيت فيه الانطلاقة الرسمية للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، والتي شكلت خارطة طريق لانجاز العديد من المشاريع المهيكلة، أسست لانبثاق عهد جديد من الأوراش الكبرى، والتي مكنت الجهة من الانفتاح على محيطها وتعزيز تموقعها ضمن المشهد التنموي.

وأكد عبد النبي بعيوي، أن هذا اللقاء يعتبر فرصة التثمين دور المنتخب، ومساهمته في التدبير الجيد للشأن الترابي الذي يتطلب تسطير برامج لتقوية القدرات التدبيرية للمنتخبين.

كما استحضر عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، في كلمته، اهم المنجزات التي قام بها المجلس على جميع المستويات، مؤكدا في نفس الوقت، أن هذا اللقاء هو مناسبة لتقوية العلاقات والشراكة والتواصل، والتأكيد على الالتزام بالمساهمة الفعالة في إنجاح الأوراش التنموية الرامية إلى تحقيق إقلاع اقتصادي وتنمية مستدامة كما أكد بذلك جلالة الملك.

بدوره، أكد العلامة مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة، في كلمته، أن لقاء اليوم هو فرصة لنتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس على ما قدمه وأنجزه من مشاريع واوراش تنموية كبرى جعلت من جهة الشرق جهة متميزة. مضيفا أن ما وعد به جلالته في خطابه، أنجز وتحقق. مبرزا في نفس السياق دور العالم في مجال التنمية.
هذا وقد تم إلقاء العديد من العروض تبرز دور المنتخب في التنمية.

على هامش فعاليات “شرقيات المنتخب”، تم توقيع العديد من اتفاقيات إطار للتعاون مع جهات إفريقية، والتي ترمي الى تقوية أسس التعاون والشراكة مع دول صديقة وشريكة مع المغرب.

حيث تم التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و مقاطعة نياري بالكونكو. اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و جهة مارادي النيجر. توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و جهة CTD للشمال الكاميرون. كما تم التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و جهة لعصبة بموريتانيا. توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و جهة أنالانجيروفو مدغشقر. وأخيرا توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق و محافظة ندزواني باتحاد جزر القمر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد