بوابة المغرب الشرقي
منذ تنصيب محمد علي حبوها عام 2017 عاملا على رأس إقليم بركان، أحدث ثورة إدارية رقمية من خلال تصميمه للمخطط الاقليمي للحكامة الرقمية المندمجة، واستوحى حبوها مرتكزات هذا المخطط من التوجيهات الملكية السامية والأدوار الدستورية مما جعله يسير بخطى ناجحة لتطوير وبلورة رؤية إقليمية تسعى وراء تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن في ضوء الخطاب الذي أكد من خلاله الملك محمد السادس ” إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن وبدون قيامها بهذه المهمة فإنها تبقى عديمة الجدوى بل لا مبرر لوجودها أصلا” انتهى خطاب الملك … لقد حولت عمالة بركان هذا الخطاب إلى مرجع يؤطر جميع الممارسات والعمليات ذات الصلة بالإدارة الترابية على صعيد الإقليم، واستكملت ورش الترابط الرقمي مع باقي المصالح الخارجية والجماعات الترابية من خلال اعتماد التطبيق الخاص برقمنة المراسلات الإدارية وجعل القرب الإداري مع المرتفق يتحول الى
قرب رقمي يساهم في الرفع من الأداء الاداري ويسمح بقياس نجاعة فعالية العمليات الادارية المتاحة في هذا السياق …
لقد صممت السلطة الاقليمية ببركان مخططا مندمجا بمرتكزات مترابطة لجعل اقليم بركان اقليما دامجا متصلا متواصلا منسجما مرقمنا مستداما متضامنا آمنا ذكيا… في علاقة هذا المخطط بالمواطن وحياته العامة ، كما أن بركان اليوم تعتبر أولى المدن التي أحدثت نظاما معلوماتيا جيوغرافيا مندمجا يتوفر على أزيد من 250 طبقة معلومات ستمكن صانع القرار من اتخاذ اللازم في الزمان والمكان المناسبين وهذا ما يجعلها تستأسد على رأس اولى الأقاليم الوطنية التي عينت الحكامة الرقمية كرافعة لتنزيل ورش التحول الرقمي والتنمية المستدامة، في نفس السياق
ترأس محمد علي حبوها عامل إقليم بركان الذي يوصف بمايسترو الحكامة الرقمية صبيحة يوم الأربعاء 25 يناير من العام الجاري، الاجتماع الأول الخاص بإلإعلان عن إحداث اللجنة الإقليمية لمواكبة التحول الرقمي والتنمية المستدامة بإقليم بركان، حيث تمثل هذه اللجنة رافعة لتنزيل هذا المشروع الهام باعتباره ورشا استراتيجيا ورافعة لتوطيد وتشجيع التحول الرقمي
بمختلف مجالات الحياة.
ويتمثل الهدف العام للجنة الإقليمية لمواكبة التحول الرقمي والتنمية المستدامة في تحقيق مبدأ الإدارة المنفتحة والتناسق والترابط الرقميين، كما تهدف -اللجنة- حسب مضمون القرار العاملي، إلى مواكبة الجماعات الترابية والمصالح الخارجية في إعداد مشاريعهم المتعلقة بالتحول الرقمي، كما تسعى إلى تشجيع العمل المشترك المبني على الإبداع والابتكار في مجال الرقمنة، كما تروم اعتماد مقاربة مندمجة وطموحة عبر خلق منظومة مستدامة تمكن مختلف المتدخلين من حلول رقمية ناجعة وفعالة قائمة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بما يضمن التعاون المشترك بين الأطراف المعنية داخل تراب إقليم بركان لتعميم وتطوير الرقمنة وتعزيز ثقافة استعمال التطبيقات الرقمية في المجال الإداري.
فيما يتعلق بمهامها، ستنكب اللجنة الإقليمية لمواكبة التحول الرقمي والتنمية المستدامة على استكمال تنزيل مضامين المخطط الإقليمي للحكامة الرقمية المندمجة انسجاما مع مرتكزات مشروعها التنموي “مجال بركان الذكي للحكامة الجيدة الدامجة والمستدامة” والذي تهدف من خلاله عمالة بركان الى التفعيل الأمثل
والمشترك لتوجيهات وقرارات السلطات الحكومية، كما ستعمل على إرساء دعائم التكوين الفعال والمستمر لفائدة موظفي الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة في مجالات ذات الصلة بالتطبيقات المعتمدة في تتبع المشاريع والمراسلات الإدارية… كما ستمكن الأطراف المعنية من الاستفادة من رزنامة تكوينات متعلقة بولوج المواطن إلى الخدمات العمومية وتعزيز الثقافة الرقمية بنفوذ الإقليم.
وقد ثمن أعضاء اللجنة المجهودات الجبارة التي تبذلها عمالة بركان في شخص عامل الإقليم محمد علي حبوها الذي ما فتئ منذ تعيينة من طرف الملك محمد السادس على رأس الإقليم وهو ينقب عن استحداث أدوات ومناهج مبتكرة لتحسين جودة الخدمات الإدارية وتحسين شروط ومناخ العمل الإداري وتبسيط المساطر وتنزيل مضامين الفصل 145 من دستور المملكة المغربية.
وتتكون اللجنة الإقليمية لمواكبة التحول الرقمي والتنمية المستدامة من 23 عضو (جماعات ترابية ومصالح خارجية وهيئات أخرى) بالإضافة إلى بعض رجال السلطة ورؤساء الأقسام التابعة لعمالة بركان، يتولى كل من “قسم التنسيق وتحقيق الانسجام
والالتقائية والاستثمار” و”قسم الحكامة الرقمية المندمجة” المهام التي يتم تكليفهما بها من طرف رئيس اللجنة، ويتعلق الأمر بتحضير اجتماعات اللجنة الإقليمية وإعداد التقرير السنوي وكل التقارير الدورية المتعلقة بأنشطة وحصيلة تنفيذ السياسات العمومية المتعلقة بالبيئة والرقمنة بإقليم بركان وعرضها في اجتماعات اللجنة الإقليمية.
تجدر الإشارة أن إقليم بركان يشق مسارا ناجحا نحو مبنى المدن الذكية وخوض غمار المنافسة مع مجموعة من الدول الكبرى خصوصا أنها ظفرت بجائزتين عالميتين بالمؤتمر الدولي الثامن للمدن الذكية المنظم بقبرص من طرف المعهد العالمي لمهندسي الكهرباء والالكترونياتIEEE SMART CITIES ، كما حاز إقليم بركان على جائزة الخدمة العامة المحلية بإفريقيا في الإصدار الخاص من UCLG AFRICA-ASSAN-AMPC بأزربيدجان.
تعليقات ( 0 )