لليوم الثاني على التوالي يواصل عمال النقل الحضري اعتصامهم

بوابة المغرب الشرقي/ متابعة

مازال عمال شركة موبيليس الموكول لها تدبير ملف النقل الحضري بوجدة الموقوفين تعسفا عن العمل، معتصمين ببهو جماعة وجدة لليوم الثاني على التوالي بعد أن استنفذوا كل السبل وبعد أن تعذر على جماعة وجدة وولاية الجهة الشرقية عقد اجتماع موسع يضم جميع الأطراف وخاصة الشركة المشغلة التي وكعادتها امتنع مسؤولوها عن الحضور بمبررات لا تقنع حتى اصحابها وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول الدور السلبي للجماعة بصفتها الجهة المفوضة وصاحبة الحق الشرعي في تدبير هذا الملف.

العديد من الاطارات السياسية والفعاليات الحقوقية والنقابية والاعلامية سجلت تضامنها مع العمال. وصرح لنا عبدالعزيز داودي نائب الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات وجدة ان اعتصام العمال يأتي تنفيذا لبرنامج نضالي بعد عجز جماعة وجدة وولاية الجهة الشرقية على تنفيذ ما التزمت به على الاقل بعقد اجتماع موسع يضم كافة الأطراف لفض هذا النزاع لكن وعلى ما يبدو وامام اصرار الشركة على عدم ارجاع العمال المطرودين تعسفا الى عملهم بالرغم من أنهم فصلوا بدافع الانتماء النقابي والتضييق عليهم مرتبط بتشبثهم بحقوقهم المكتسبة التي يكفلها تشريع الشغل والقوانين الجاري بها العمل. وأضاف ذات المتحدث أن الاتحاد المحلي لنقابات وجدة بقدر إيمانه بفضيلة الحوار الاجتماعي كآلية لفض نزاعات الشغل الفردية والجماعة ونهجه لسياسة اليد الممدودة مع كافة الأطراف، بقدر عدم تهاونه في اللجوء الى كافة الاساليب النضالية المشروعة حفاظا على مناصب الشغل وعلى كرامة العمال والمستخدمين وبالتالي فإن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك إضراب جميع القطاعات على المستوى المحلي مصحوب بمسيرة حاشدة تجوب شوارع وجدة وتندد بصمت السلطات ثم انزال وطني لمهنيي النقل الطرقي وطبعا نتمنى أن يلتقط الإشارة من يهمه امر هذه المدينة من منتخبين وجهات مسؤولة.