نتائج امتحانات المحاماة تضع وهبي في قفص الاتهام.

بوابة المغرب الشرقي/ ربيع كنفودي

أثارت نتائج امتحان المحاماة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت محط اهتمام لدى مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية.

وموازاة مع ذلك، نظم عدد من الذين اجتازوا المباراة وقفة احتجاجية أمام البرلمان أمس الثلاثاء وطالبوا بفتح تحقيق بشأن نتائج المباراة بعدما وجدوا أنفسهم ضمن لائحة الراسبين.

وقد كشفت لوائح الناجحين عن أسماء أقارب وزير العدل، منهم ابنه، وكذا عائلات وأقارب العديد من المسؤولين والبرلمانيين، ومن بين الناجحين كذلك أسماء شخصيات من داخل وزارة العدل، تتقلد مسؤوليات بها، وهو ما اعتبره المحتجون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مناف تماما للقانون. ومما زاد من غضب المحتجين، وجود أسماء لم تكن مدرجة في لائحة المرشحين لاجتياز المباراة، ليتفاجؤوا بالإعلان عنها في لائحة الناجحين.

وتحدث المحتجون عن عيوب وتجاوزات شابت الامتحان، وخاصة الأسئلة التي تم طرحها، وبوجود شبهات تزوير ومحاباة وتدخلات أثرت على نتائجه، مندّدين بوجود نسبة كبيرة من الناجحين تربطهم علاقات قرابة مع مسؤولين كبار في وزارة العدل، وأحدهم نجل وزير العدل. الأمر الذي جعلهم يرفعون نداءهم الي جلالة الملك محمد السادس بالتدخلل لإلغاء هذه النتائج.

ووصل الجدل حول نتائج امتحان المحاماة إلى البرلمان، حيث طالب تحالف فيدرالية اليسار بمجلس النواب من وزير العدل الكشف عن الإجراءات المتخذة في شأن الاختلالات التي طالت نتائج الاختبار الكتابي لامتحان الحصول على الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.

ومما زاد من غضب المحتجين، والشعب المغربي، هو جواب وزير العدل عن سؤال ما إذا كان ابنه فعلا من الناجحين، أجاب قائلا “ولدي باه لباس عليه وعنده زوج إجازات من كندا”، الأمر الذي اعتبره المتهمون ان الوزير بتصريحه وجوابه هذا، استهزأ بالبناء الشعب المغربي البسطاء والفقراء، وضرب أيضا المدرسة العمومية والجامعة المغربية، التي تخرج منها العديد من الأطر والكفاءات التي يزخر بها الوطن والمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد