بوابة المغرب الشرقي
اختلالات كبيرة يشهدها المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور، ولا حديث بين المتوافدين من المرضى ومرافقيهم سوى عن سلوكيات رجال الأمن الخاص الذين أصبحوا يتحكمون في كل شيء حتى في طريقة السماح للوافدين بزيارة المستعجلات وبعض الأقسام الأخرى.وإذا تمكن المريض من زيارة الطبيب فإنه سيقطع شوطا آخرا من المعاناة يتمثل في ضرورة البحث عن صيدلية الديمومة لاقتناء مسكنات الألم والحقن والأنابيب المستعملة في “السيروم”، بالرغم من أن هذه الأدوية توزعها وزارة الصحة على جميع المستشفيات العمومية من أجل منحها للمرضى الذين يكونون في حالة ماسة إلى التدخل الاستعجالي لإنقاذهم من مضاعفات الألم الذي يعانون منه.
وأوردت عدد من المصادر على لسان المواطنين أنهم عانوا كثيرا خلال زيارتهم للمستشفى الحسني خلال مناسبات كثيرة أو واحدة على الأقل، موضحين أن أول مشكل يعترضهم هو الاصطدام مع رجال الأمن الخاص الذين يحاولون فرض سياستهم الغريبة في الباب الخارجي حيث يلزمون الحالات الاستعجالية بالأداء أولا من أجل الدخول لزيارة الطبيب بالرغم من أن مهمتهم الوحيدة هي توفير الأمن لمرافق المستشفى ومرتفقيه دون التدخل في إصدار قرار إداري أو منع مواطن من حقه الدستوري، وذلك في تحد صارخ للمقتضيات القانونية التي تلزم المستشفيات والمصحات بتقديم العلاج للوافدين أولا.
ويمكن الجزم أن حال المستشفى الحسني بالناظور حو حال جل المستشفيات الإقليمية بالمنطقة ف انتظار تدخل الوزير خالد أيت الطالب لإصلاح ما يمكن إصلاحه ، وأخذ مراسلات السادة النواب البرلمانيين بعين الإعتبار من أجل إنصاف المواطنين أمام إهمال المؤسسات الصحية.
تعليقات ( 0 )