بوابة المغرب الشرقي/ متابعة
اختتمت، يوم الثلاثاء بالسجن المحلي لبركان، فعاليات الملتقى الصيفي للنزلاء الأحداث الذي نظم هذه السنة في نسخته الخامسة تحت شعار “الملتقى الصيفي فضاء للتربية وترسيخ القيم”.
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة، بعرض عدة أعمال فنية أبدعتها أنامل هذه الفئة من النزلاء، التي قدمت أيضا بهذه المناسبة مجموعة من الفقرات والأنشطة الفنية والثقافية المتمثلة، بالأساس، في عروض مسرحية وأهازيج محلية ولوحات فلكلورية وأناشيد وطنية.
كما عرف هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، ممثلون عن قطاعات حكومية وهيئات منتخبة، وسلطات إقليمية ومحلية، ونسيج جمعوي، توزيع شواهد تقديرية لفائدة مجموعة من الفعاليات التي انخرطت وساهمت في تحقيق أهداف هذا الملتقى.
وأكد مدير السجن المحلي لبركان، يونس الشقيفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن هذا الملتقى الصيفي عرف مشاركة أزيد من 4500 نزيل حدث، موزعين عن 13 مركزا؛ أي 13 مؤسسة سجنية من ضمنها السجن المحلي لبركان.
وأشار إلى أن الملتقى عرف عدة أنشطة وبرامج تربوية وترفيهية، تم من خلالها اكتشاف مجموعة من المواهب من النزلاء الأحداث بفضل المجهودات التي بذلها المؤطرون والمؤطرات التي جندتهم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج لهذا الغرض.
وأوضح السيد الشقيفي، أن تجربة السجن المحلي لبركان، الذي احتضن هذه الفعالية لأول مرة، عرفت تأطير 50 نزيل حدث تمكنوا خلال المحطات الأربع للملتقى من صقل مواهبهم من خلال أنشطة فنية وبرامج رياضية تتماشى مع استراتيجية المندوبية التي تعتبر التأطير التربوي والترفيهي كآلية عالية التأثير لتغيير سلوك النزلاء الأحداث وتساهم في تأهيلهم للاندماج في المجتمع بعد الإفراج.
يذكر أن برنامج الدورة الخامسة للملتقى الصيفي للأحداث، التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، من 15 يوليوز المنصرم إلى 15 شتنبر الجاري، تضمن مجموعة من الأنشطة الهادفة لفائدة النزلاء الأحداث، منها على الخصوص؛ كرة القدم، وكرة السلة، والتايكواندو، والمسرح، والفن التشكيلي، والموسيقى، والشطرنج، والمعلوميات، والبستنة، وغيرها من الأنشطة التي تعتبر تتويجا لعمل تربوي دام لموسم كامل.
ويعكس هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة جميع النزلاء الأحداث المتواجدين بالمؤسسات السجنية، الاهتمام الخاص الذي توليه المندوبية العامة لفئة الأحداث باعتبارها من الفئات الهشة التي تتطلب العناية والرعاية اللازمتين والتمييز الإيجابي قصد فتح أمامهم مسارات الاندماج بعد الإفراج.
تعليقات ( 0 )