بوابة المغرب الشرقي
يولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله اهتماما بالغا لمنظـومـة الحمـايـة الاجتمـاعيـة عمـومـا، ولصحـة المـواطنيـن والمـواطنـات عـلى وجـه الخصـوص لما تكتسيهـا خـدمـات الـرعـايـة الصحيـة الأسـاسيـة من أهمية ، وفـي إطـار أن المنظـومـة الصحيـة عـلى وجـه الخصـوص، نـابعـة مـن كـونهـا نهجـا يشمـل كـل مكـونـات المجتمـع، ويتمحـور حـول احتيـاجـات وأولـويـات الأفـراد والأسـر والمجتمعـات، ويهتـم بصحتهـم، بجـوانبهـا البـدنيـة والنفسيـة والاجتمـاعيـة، الشـاملـة والمتـرابطـة، إرشـادا ووقـايـة وعـلاجـا، وإعـادة تـأهيـل.
وقد قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال المجلس الوزاري الأخير ، عرضا حول مشروع قانون-إطار يتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، والذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية بإعادة النظر في المنظومة الصحية، لتكون في مستوى ورش تعميم الحماية الاجتماعية،الذي أمر به جلالة الملك.
لكن ورغم كثرة النداءات المتكررة من ساكنة إقليم بركان من أجل إصلاح المنظومة الصحية بالإقليم والالتفات إلى مستشفى الدراق على وجه الخصوص لم تلقى النداءات أذانا صاغية من لدن المسؤولين
ولا يزال إقليم بركان يعاني من اختلالات في المنظومة الصحية التي تتجلى للعامة من خلال تدبير المراكز الصحية والمستشفى الإقليمي الدراق ، وهو ما يجعل الساكنة تحصد المعاناة المستمرة مع واقع مهترئ يحتاج إلى تظافر للجهود من طرف المؤسسات المعنية وترافع فعلي من طرف التمثيلية النيابية للساكنة من أجل إقناع وزارة الصحية للالتفات إلى هذا الربع الغالي من الوطن وتجويد الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة الصحية التي تعيش مجموعة من الاختلالات، سواء فيما يخص تعطل أجهزة الفحص أو الغياب غير المبرر للأطباء المتخصصين.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع فإن الاختلالات التي يعيشها هذا المستشفى تتسبب في تفاقم معاناة المرضى، خاصة الفئات المعوزة التي تقصد المؤسسة الصحية الدراق أملا في العلاج أو تشخيص حالاتهم، مشيرة إلى أن الوضعية الحالية التي يعيشها المستشفى تتطلب من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إرسال لجنة تقصي الحقائق ، ومتابعة المتلاعبين بصحة المواطنين.
ويضيف ذات المتحدث إلى منبرنا أن الإشكاليات داخل المستشفى لا يمكن حصرها نظرا لكثرتها وترابطها ، حيث تبتدئ من تنظيم قسم المستعجلات الذي يعرف توافدا مكثفا للمواطنين الذين يجدوا أنفسهم يقفون في طوابير انتظار تكاد لا تنتهي ، إلى جانب الحالة المهترئة للقسم والخصاص على مستوى الموارد البشرية واللوجيستية وقلة النظافة مما يزيد من المعانات النفسية للمواطنين ، و يضطر أغلبهم لمغادرة المستشفى الإقليمي للبحث عن أقرب مصحة خاصة أو العودة إلى منازلهم متجرعين مرارة الألم.
وعلاقة بما سبق فإن ساكنة إقليم بركان طالبوا أكثر من مرة تدخل وزارة الصحة من أجل معاجلة الوضع الراهن بمستشفى الدراق ، والإسراع من أجل تشييد مستشفى إقليمي بمواصفات تراعي كرامة المواطنين والمرتفقين في ظل النمو الديموغرافي لإقليم بركان ، لكن يبقى الحال على ما هو عليه وتستمر معاناة المرتفقين وحتى بعض العاملين في المستشفى الاقليمي الدراق.
تعليقات ( 0 )