بوابة المغرب الشرقي / متابعة
افتتحت، مساء أمس الأحد، بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي “ربيع غرناطة” المنظم بمبادرة من الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي.
وتعرف هذه الدورة، المنظمة، على مدى يومين، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة الشرق، حضور فرق موسيقية محلية ووطنية، وكذا دولية من تونس ومصر وإسبانيا.
وفي كلمة بالمناسبة، أشارت رئيسة الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة، ريم عمراني، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، التي تأتي تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال19 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يندرج في إطار اهتمام الجمعية، منذ تأسيسها في نونبر 1985، بالطرب الغرناطي والاعتناء به، وكذا مواصلة جهودها للحفاظ على هذا الفن الأصيل وعلى مكانته.
وأكدت في هذا الصدد، على أهمية العمل على نشر التراث الفني للطرب الغرناطي الأصيل بين الشباب، والبحث في أغواره وتدوينه وتوثيقه، باعتباره رصيدا أدبيا وفنيا بديعا نابعا من البيئة الأندلسية بكل معطياتها الطبيعية والاجتماعية والثقافية والدينية والفنية.
من جهته، أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، منتصر لوكيلي، على أهمية هذا المهرجان الذي يروم إعطاء نفس جديد في الحقل الثقافي والإبداعي بمدينة وجدة، مضيفا أنه يشكل أيضا مناسبة للاستفادة من بعض التجارب الأجنبية في مجال فن الطرب الغرناطي الذي يعود لمدينة الألفية شرف الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي تعتزم الوزارة الوصية الاشتغال على تصنيفه تراثا للإنسانية جمعاء.
وأشار إلى أن مدينة وجدة، وبعد انتقاله من شبه جزيرة الأندلس إلى شمال إفريقيا، عبر الهجرات التي عرفتها القرون الوسطى، كانت حاضنة لهذا الفن للطرب الغرناطي الأصيل ولكل روافده العربية والأمازيغية وكذا العبرية، مبرزا أهمية الالتفات إلى هذا الفن وتثمينه عبر مجموعة من الأنشطة؛ منها هذا المهرجان “ربيع غرناطة”، وكذا مهرجان الطرب الغرناطي المرتقب تنظيم نسخته ال29 هذه السنة.
وعرف حفل الافتتاح، تقديم وصلات فنية موسيقية ومن الطرب الغرناطي أمام الجمهور الغفير الذي حج إلى مسرح محمد السادس للاستمتاع بهذا اللون الموسيقي من التراث الثقافي الأصيل.
ويتضمن برنامج الدورة الثامنة من المهرجان، بالإضافة إلى عروض الفرق الموسيقية، تنظيم ندوة علمية بكلية الطب والصيدلة بوجدة، تحت عنوان “التأثيرات الإيجابية للموسيقى على الصحة”، وذلك بمشاركة خبراء ومختصين في المجال.
وتسعى الجمعية الموصلية من خلال هذا المهرجان، إلى تحقيق الاشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة، والتعريف بغناها الثقافي وبدورها الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل وحرصها على دعم واحتضان الفرق المهتمة به.
تعليقات ( 0 )