بوابة المغرب الشرقي/متابعة
رصدت صحيفة “لوموند” الفرنسية آثار الجفاف الذي يعيشه المغرب منذ مطلع السنة الجارية. وعنونت “لوموند” استطلاعها حول تداعيات الجفاف على الموسم الفلاحي بـ”جفاف استثنائي يرهق المغرب”.
وراقبت الصحيفة الفرنسية حالة الجفاف التي يشهدها المغرب، من خلال قرية بولعوان الكائنة بمنطقة دكالة، على الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش، حيث تحدثت عن الوضعية المزرية للأراضي الفلاحية بالمنطقة بسبب قلة مياه الري وغلاء الأسمدة، إضافة إلى نفوق المواشي بسبب تراجع نسب المياه الجوفية وارتفاع أسعار العلف.
وفي حديثها مع أحد فلاحي المنطقة، قالت “لوموند” أن الموسم الفلاحي بالنسبة لمزارعي القمح قد انتهت، حيث توقفت السنابل عن النمو في حدود 20 سنتمترا، مما يعني ضياع الموسم بالنسبة للفلاحين المنتجين للقمح.
من جهة أخرى، قال أحد منتجي الخضر والشمندر بالمنطقة، في حديثة للجريدة الفرنسية، أنه لم يشهد قط جفافا كالذي يعيشه المغرب هذا الموسم. مضيفا أن تداعيات نذرة التساقطات لم تؤثر على المردود الفلاحي فحسب، بل بلغت آثاره المواشي أيضا، إذ بات أغلب المزارعين عاجزون عن شراء الكلأ للماشية بسبب ارتفاع أسعارها، مما دفع بعدد من مربي الأغنام والأبقار إلى بيعها تفاديا لموتها وتكبد خسائر أكبر.
وتطرقت “لوموند” إلى المبادرة الملكية التي تقضي بدعم الفلاحين بـ 10 ملايير درهم، في إطار خطة وطنية لتخفيف آثار الجفاف على المزارعين والاقتصاد، من خلال تزويد السوق المغربية بالقمح، وعلف الماشية.
تعليقات ( 0 )