وزير الفلاحة يعد بغرس أصناف جديدة من الصبار لمقاومة الحشرة القرمزية

أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المغرب مقبل على الشروع في غرس أصناف جديدة من الصبار قادرة على مقاومة الحشرة القرمزية.

وسجل صديقي، في رده الأربعاء على مداخلات أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن جميع محاولات القضاء على الحشرة القرمزية باءت بالفشل، مشيرا إلى أنها “ظهرت لأول مرة في المغرب، وهو ما جعل بلادنا مرجعا لباقي البلدان التي تظهر بها”.

وأضاف الوزير: “لم نترك بلدا إلا توجهنا إليه من أجل القضاء على الحشرة القرمزية، التي قضت على آلاف الهكتارات من نبات الصبار، لكننا لم نعثر على حل لها، لأننا كنا أول بلد تظهر به”.

كما سجل صديقي أن البحث الزراعي حدد 8 أصناف من الصبار مقاومة للحشرة القرمزية، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات ستشرع في غرس هذه الأصناف لتعويض المساحات التي قضت عليها هذه الحشرة، وإلى أن هذا هو الحل الوحيد المتوفر حاليا.

وتابع المسؤول الحكومي: “حاولنا تجربة بعض المواد الكيماوية للقضاء على هذه الحشرة، إلا أن ذلك لم يسفر عن نتيجة، ما يعني أن الحل الوحيد هو إزالة الحقول المتضررة وتعويضها بأخرى مقاومة للحشرة القرمزية”.

وظهرت الحشرة القرمزية بالمغرب أواخر سنة 2014، وتصيب نبات الصبار فقط؛ وألحقت خسائر مهمة في إنتاجه، لكونها تقتات عليه، إذ تمتص سوائله، ما يؤدي إلى جفافه وموته.

من جهة أخرى، تعهد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بدعم البحث العلمي في الميدان الزراعي.

في هذا الصدد، كشف محمد صديقي أن الوزارة بصدد إعداد مشروع قانون جديد للمعهد الوطني للبحث الزراعي، بما يعزز مكانته ويمكنه من عقد شراكات مع الجماعات الترابية، ولفت إلى أن التعديلات الجديدة ستمكن المعهد الوطني للبحث الزراعي من القيام بدوره في إيجاد حلول لعدد من المشاكل التي تواجه الفلاحة والزراعة بالمغرب، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على تخصيص منح للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه من أجل تطوير البحث العلمي في هذا المجال.

إلى ذلك، كشف وزير الفلاحة أن المغرب لجأ إلى تحلية مياه البحر لتجاوز الخصاص الموجود في مياه السقي والماء الصالح للشرب، وأشار إلى أنه سيتم ابتداء من مطلع العام المقبل الشروع في استغلال محطة تحلية مياه البحر بأكادير، التي ستمكن من سقي 15 ألف هكتار، وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب؛ فيما ستمكن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة من سقي 5 آلاف هكتار.

ويعد مشروع تحلية مياه البحر لأكادير أحد أكبر المشاريع بالمغرب وبمنطقة المتوسط وإفريقيا.

وتبلغ السعة الإنتاجية لوحدة التحلية بأكادير، التي انطلقت الأشغال بها في مارس 2021، في مرحلة أولى، 275 ألف متر مكعب من المياه في اليوم؛ كما ستبلغ سعتها الإنتاجية المستقبلية 400 ألف متر مكعب في اليوم، ستكون مقسمة مناصفة بين الأغراض الزراعية وتوفير الماء الصالح للشرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد