بوابة المغرب الشرقي
بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر تسعى لصرف أنظار شعبها عن أزمته الداخلية بعد تصريحات غير مسبوقة لرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث وصف عبد المجيد تبون بأنه “تحت تأثير المحيطين به ومجرد دمية عند العسكر”وهم من نصبوه رئيسا شكليا ويحكمون بقوة سلاح.
تصريحات كشفت عمق أزمة النظام العسكري بالجزائر وعرت واقعه المأسوي، وعبرت بشكل واضح عن حالة الارتباك العميق و الفشل الذريع الذي يعيشه هذا النظام نتيجة ل”تراكم الأزمات الداخلية سواء السياسية أو الاجتماعية و الاقتصادية رغم «بروباغندا» طاحنة لتلميع وجه نظام عسكري بشع يترنح بفعل الأزمات، ويبحث عن أدوات تجميل لإخفاء تجاعيد عجز الشرعية والكدمات التي يخلفها كل أسبوع الحراك الشعبي في الشارع. أغلب المراقبون يؤكدون أن النظام يصرف أزمته الذاخلية بعد اشتداد أزمة خطيرة جدا داخل البلاد، التي تفشى فيها فساد الجنرالات وتفقير الشعب الجزائري وضياع شبابه وسط براثين البطالة والفقر المدقع، بسبب النهب وسرقة ثروات الشعب الجزائري.

وتعيش الجزائر وضعا غير مستقر، تفجر بشكل ملموس عبر صدامات يومية بين الأمن والمحتجين، والاستياء لدى الأغلبية الساحقة من مواطنيه الذي بات يشكل تهديد لسلطة هذا البلد الذي يعتمد على المقاربة الأمنية كوسيلة لضمان الإستقرار، وإستغلال أي فرصة لتحويل إنتباه الجزائرين عن الأزمات الداخلية التي يمكن أن تتحول إلى معارك مع نظام العسكر الذي عين رئيس بالمقاس و سيطر على كل شيء.
النظام الجزائري، وفي إطار سعيه للهروب إلى الأمام من حراك الشعب الجزائري،يحاول توظيف إذكاء العداء ضد فرنسا والمغرب لصرف أنظار الرأي العام الداخلي عن الأزمة السياسية التي تتخبط في البلاد ووجد في تصريحات ماكرون فرصة لتلميع وجه نظام و صرف أنظار الشعب عن الأزمات الداخلية سواء السياسية أو الاجتماعية و الاقتصادية.
حملة إعلام العسكر الموجه ضد فرنسا تندرج في إطار الفشل الذريع الذي منيت به الجزائر في كل القطاعات وتبحث عن متنفس لتصريف ضغوطات عن طريق عدو يجلب التعاطف الذاخلي وينسي إخفاقات تبون ووعوده الكاذبة.

تعليقات ( 0 )